“علشان فيها فوائد كتير”.. عشبة القنب المخدرة تعتبر علاج مصرح به للمرة الأولى في بريطانيا

حصلت الطفلة صوفيا غيبسون، البالغة من العمر سبع سنوات، على أول رخصة في بريطانيا لاستخدام عشبة القنب لأغراض علاجية على المدى الطويل، تعتبر صوفيا، التي تعاني من متلازمة دريفت، أول بريطانية تُصرح لها لجنة متخصصة باستخدام هذه المادة المخدرة في علاج حالتها الصحية.

حالة صوفيا والتحديات التي تواجهها

تعاني صوفيا من متلازمة دريفت، وهي شكل حاد من مرض الصرع ينجم عن خلل وراثي نادر في المخ يؤدي إلى نوبات صرع شديدة، هذا المرض نادر ومعقد، مما يجعل من الصعب إيجاد علاج فعال يخفف من معاناة الأطفال المصابين به.

عملية الحصول على الرخصة

قدّم والدا صوفيا طلبًا إلى لجنة القنب المتخصصة التي أنشأها وزير الداخلية البريطانية، وأثنى السير ماك بنينغ، رئيس المجموعة البرلمانية متعددة الأحزاب لاستخدام القنب لأغراض علاجية، على منح الرخصة، ووصفها بأنها “إنجاز عظيم”، أضاف بنينغ أن نجاح هذه التجربة قد يكون مصدر أمل للعديد من المرضى الذين يحتاجون إلى هذا النوع من العلاج.

"عشبة القنب المخدرة" علاج مصرح به للمرة الأولى في بريطانيا
“عشبة القنب المخدرة” علاج مصرح به للمرة الأولى في بريطانيا

تأثير زيت القنب على حالة صوفيا

أوضح دانيال ودارين، والدا صوفيا، أن زيت القنب ساعد في تخفيف حدة أعراض حالة ابنتهما وقلل بشكل كبير من عدد النوبات اليومية التي تتعرض لها، كانت صوفيا قد تلقت علاجًا مشابهًا في هولندا، مما يبرز الأثر الإيجابي للقنب في تحسين حالتها الصحية.

تطورات جديدة في العلاج والعناية

أدخلت صوفيا إلى وحدة الرعاية المركزة بعد نوبة حادة أدت إلى دخولها في غيبوبة، مما استدعى مزيدًا من التدخل الطبي العاجل، في ضوء هذه الظروف، قررت وزارة الداخلية البريطانية تشكيل لجنة متخصصة في علاج الصرع باستخدام زيت القنب، وذلك استجابةً لزيادة الحاجة إلى هذا النوع من العلاج بين الأطفال في بريطانيا.

خطوات مستقبلية وتنظيم استخدام القنب

أشار السير ماك بنينغ إلى أن الأولوية في الوقت الحالي هي إعادة تنظيم استخدام القنب العلاجي، بحيث لا تضطر الأسر إلى الحصول على موافقة اللجنة لكل حالة، وأن يصبح بمقدور الأطباء وصفه مباشرة للمرضى الذين يحتاجون إليه، هذه الخطوة من شأنها تسهيل الوصول إلى العلاج وتوفير المزيد من الدعم للأطفال مثل صوفيا.