أظهرت دراسات سابقة أن الحيوانات البرية التي تعيش في المناطق الحضرية أو المأهولة، مثل العصافير المنزلية وإغوانة الصخور، تظهر مستويات مرتفعة من الكوليسترول، أرادت الباحثة تاونسند التأكد مما إذا كانت الغربان التي تعيش في المدن تعاني من مستويات كوليسترول أعلى مقارنة بنظيراتها في المناطق الريفية.
دراسات حول حب الغربان لتناول التشيز برجر
صارت تاونسند الآن عالمة طيور في كلية هاميلتون في كلينتون، نيويورك، ولا تزال شغوفة بالتعرف على الطعام الذي تتناوله الطيور، عادة ما تعالج تاونسند الطيور بعلاجات طبيعية مثل الفول السوداني غير المملح، غير أنها استعانت بطعام بشري وهو التشيز برجر لملاءمة الأغراض البحثية، قام فريق البحث بقيادة العالمة تاونسند عالمة الطيور بإجراء دراسة على 140 من صغار الغربان في مدينة دافيس بولاية كاليفورنيا، خلال فترة امتدت لثلاث سنوات، النتائج أظهرت أنه كلما اقتربت الغربان من المناطق الحضرية، زادت مستويات الكوليسترول في دمائها، في تجربة أخرى، قدم الفريق طعاما بشريا عالي الكوليسترول – مثل وجبات “التشيز برجر” للغربان في منطقة كلينتون الريفية بنيويورك، طلب الباحثون 100 وجبة تشيز برجر من ماكدونالدز وأطعموها للغربان، مما دفع البعض للتعليق بظن أن الأمر مجرد مزحة، رغم ذلك، كانت الغربان الحضرية تتمتع بمعدلات بقاء أقل مقارنة بالغربان الريفية، ولم يتضح سبب بقاء هذه الطيور في المدن، رغم المخاطر المحتملة مثل حوادث السيارات، الأمراض، الحيوانات المفترسة، والأطعمة ذات الجودة المنخفضة خلال مراحل النمو الحرجة.
تأثير التشيز برجر على صغار الغربان
كذلك، أشارت النتائج إلى أن صغار الغربان التي تناولت نظاما غذائيا غنيا بالبرجر، أظهرت صحة أفضل بفضل ارتفاع معدلات الكوليسترول، حيث بدا عليها أنها تجاوزت وزنها الطبيعي، مما يدل على حالة صحية جيدة، حيث تاونسند أكدت أن الكوليسترول ضروري لوظائف الجسم، إذ يشكل جزءا من تركيب الخلايا، ويساهم في تكوين الهرمونات والعصارة الصفراوية التي تساعد في تكسير الدهون، ومع ذلك، المستويات المفرطة يمكن أن تؤدي إلى الأمراض، وأوضحت أن الغربان الممتلئة، التي تتمتع بصحة جيدة، لا تعد مثار جدل حتى مع الكوليسترول المرتفع، بينما تبقى المعدلات المنخفضة غير ضارة.