حادثة عمرك مشوفتها في حياتك ..!! في لقطة غريبة جدا تلتقطها الكاميرا يظهر فرس النهر وهو يداعب انف الضبع.. مشهد نادر حير الجميع !!

انتشر في الأونة الأخيرة مقطع فيديو لفرس النهر وهو يلعب مع الضبع بطريقة غير عادية حيث  كان باتريك نجوفو، المرشد ذو الخبرة الطويلة في حديقة جنوب لوانغوا الوطنية في زامبيا، منهمكا في جولة سفاري برفقة السائحين عندما شهد واقعة غير مألوفة في صباح أحد أيام يوليو، لم يسبق له مثلها طوال مسيرته التي امتدت لـ23 عاما في الإرشاد، في مدونة رحلات السفاري الخاصة به، وصف نجوفو اللقاء بين فرس النهر و الضبع بأنه “علاقة حب”، لكن الخبراء يرون الأمر بشكل مختلف، إذ يعتقدون أن الفضول البسيط هو ما جمع بين الحيوانين الصغيرين.

باتريك نجوفو يكشف حقيقة ما رءاه

خلال تلك الجولة، لاحظ باتريك فرس نهر يخرج من مياه نهر لوانغوا ويقترب من ضبع مرقط كان نائما، ليستيقظ الضبع في تلك اللحظة، وصف نجوفو، المرشد الرئيسي في شينتون سافاريس، ما حدث عبر البريد الإلكتروني لمجلة ناشونال جيوغرافيك قائلاً: “لم يهرب الضبع، بل بدأ كلاهما في استنشاق بعضهما البعض وتقريب أنفيهما”، واستمر هذا التفاعل بين الحيوانين لمدة 20 دقيقة من المداعبة واللعب، حيث قام الضبع بالتدحرج على ظهره، وأضاف نجوفو: “كان مشهدا غريبا وغير مألوف”.

روب هيثكورت يفسر السلوك الناتج عن هذا الحيوان

روب هيثكورت، عالم السلوك البيئي في جامعة إكسيتر في المملكة المتحدة، أشار إلى أن الفضول قد يكون العامل الرئيسي في هذا اللقاء، حيث قال: “يبدو أن فرس النهر كان مهتما بالضبع، ولم يشعر الضبع بأي تهديد يدفعه للهرب لأن فرس النهر لم يظهر أي عدوانية” ، وأضاف هيثكورت أن الحيوانات الصغيرة تميل إلى الاستكشاف والفضول، مما يدفعها لتجاوز الحدود المعتادة، لكنه أشار إلى صعوبة تفسير مثل هذه الحالات النادرة: “لا يمكننا الجزم بسبب محدد لهذا التفاعل بجانب الفضول”.

لما يضع الضبع أذنيه خلف رأسه

من جهته، أرجين دهير، المتخصص في دراسة الضباع المرقطة في محمية نجورونجورو بتنزانيا، وافق على فكرة الفضول لكنه أضاف أن الحيوانين كانا يشعران بالخوف من بعضهما البعض،دهير، طالب الدكتوراه في معهد ليبنيز لأبحاث الحيوان والحياة البرية في ألمانيا، لاحظ أن لغة جسد الضبع، مثل وضع أذنيه للخلف ورأسه المائل، تعكس شعورا بالخوف أو الخضوع.