أظهرت دراسة حديثة عدم وجود “رابط مباشر” بين الطقس البارد والشعور بآلام المفاصل، وفقاً لما نشره موقع “theconversation” ، ونفى الباحثون في هذه الدراسة، التي تعتبر الأولى من نوعها، وجود أي ارتباط مباشر بين درجة الحرارة أو الرطوبة ومعظم آلام المفاصل أو العضلات، ورغم ارتباط الطقس بشكل عام بزيادة خطر الإصابة بحالات صحية جديدة أو تفاقم الحالية منها، مثل تفاقم أعراض الربو في الطقس البارد، وزيادة خطر مشاكل القلب كعدم انتظام ضربات القلب والسكتة القلبية في الطقس الحار، فإن الفكرة الشائعة عن تأثير الطقس على آلام المفاصل والعضلات تبدو غير دقيقة.
اضرار الطقس البارد على المفاصل والعظام
فوفقا لدراسات سابقة، يعتقد ثلثا المصابين بـ”هشاشة العظام” في الركبة أو الورك أو اليد أن الطقس البارد يزيد من حدة الأعراض، ولكن الدراسة الحديثة توصلت إلى نتائج مغايرة، حيث تبين أن التغيرات في درجة حرارة الهواء، الرطوبة، الضغط الجوي، وهطول الأمطار “لا تزيد من خطر ظهور أعراض آلام الركبة، الورك، أو أسفل الظهر”،وأكدت الدراسة أنه “لا نتعرض لنوبات آلام المفاصل أو العضلات نتيجة التغيرات في الطقس، وأن اليوم البارد لا يزيد من احتمالية إصابتنا بألم الركبة أو الظهر”، وعليه، فإن النتائج تشير إلى عدم وجود علاقة مباشرة بين الطقس وآلام الظهر، الركبة، أو الورك، كما أنه ليس سبباً في حدوث التهاب المفاصل.
نصائح مهمة في فصل الشتاء
ومع ذلك، أشار موقع “ساينس أليرت” إلى أن الطقس قد يؤثر على “عوامل وسلوكيات أخرى” تؤثر بدورها على كيفية إدراكنا للألم وإدارتنا له، فعلى سبيل المثال، قد يغير البعض روتين نشاطهم البدني في الشتاء، مفضلين الراحة على ممارسة الرياضة، بينما قد يطرأ تغير على نمط النوم، حيث ينام البعض أقل في الطقس البارد أو الحار جداً، مما يمكن أن يزيد من آلام الظهر والركبة،وبالمثل، تؤدي التغيرات المزاجية التي تحدث غالباً في الطقس البارد إلى زيادة آلام الظهر والركبة.