في الأسابيع الأخيرة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إشاعات مثيرة للقلق تدعي ظهور الزومبي في الكويت وهذه الأخبار الغريبة تسببت في حالة من الهلع والجدل بين المستخدمين، حيث بدأ البعض يتساءل عما إذا كانت هذه الإشاعات دليلاً على اقتراب نهاية العالم ولكن ما حقيقة هذه الادعاءات؟ وهل هناك أي دليل علمي يدعم فكرة وجود الزومبي في الكويت؟.
حقيقة ظهور الزومبي في الكويت
بدأت القصة بتداول مقاطع فيديو وصور على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر أشخاصًا في حالات غريبة من الهذيان أو السلوكيات العنيفة، مع تعليقات تزعم أن هؤلاء الأشخاص هم “زومبي” ظهروا في الكويت ووصفت المشاهد بأنها غير طبيعية، مما أثار مخاوف بين المواطنين وسرعان ما انتشرت الإشاعات عبر مختلف المنصات الرقمية، مما زاد من القلق العام.
الحقيقة وراء الإشاعة
بعد التحقيق في الأمر، اتضح أن الفيديوهات والصور المتداولة مفبركة أو مأخوذة خارج سياقها الحقيقي لم يظهر أي دليل موثوق يؤكد وجود “زومبي” في الكويت، كما أن السلطات الكويتية لم تصدر أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي هذه الادعاءات وهناك العديد من الفيديوهات التي تم تداولها كانت في الأصل لأشخاص يعانون من حالات طبية معروفة، مثل النوبات العصبية أو تأثير المخدرات، وهي حالات يمكن أن تجعل الشخص يبدو وكأنه في حالة “زومبي”.
لماذا تنتشر مثل هذه الإشاعات؟
الإشاعات المتعلقة بنهاية العالم وظهور الزومبي ليست جديدة وفي العديد من الثقافات، يعتبر الحديث عن نهاية العالم وسيلة للتعبير عن المخاوف الجماعية من المستقبل أو من تغييرات كبيرة تحدث في العالم وفي هذا السياق، يمكن أن تكون إشاعة الزومبي في الكويت قد نشأت من الخوف المتزايد من الأزمات العالمية، مثل التغير المناخي، والأوبئة، والأزمات السياسية.