حذر الدكتور عمرو زكريا، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، من احتمال تعرض مدينة الإسكندرية لموجات تسونامي مدمرة خلال المئة عام المقبل.
وأوضح أن التغيرات المناخية والنشاط الزلزالي في المنطقة، قد يزيدان من احتمالية حدوث مثل هذه الكوارث الطبيعية، مما يستدعي اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة.
وأوضح “زكريا” في تصريحات صحفية، أن مدينة الإسكندرية تعرضت بالفعل للغرق مرتين تاريخيا، الأولى في عام 365م والثانية في عام 1303م، إثر الزلازل المدمرة التي حدثت بالبحر المتوسط خلال تلك الأعوام.
تسونامي يهدد مدينة الإسكندرية
وشدد على ضرورة عدم إهمال الأمر، كون احتمالية التعرض لموجات تسونامي حاليا ضعيفة، لافتا إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية لمواجهة الظاهرة حال حدوثها.
وأكد أن الأمر يتطلب ضرورة الاستعداد الجيد بشكل عاجل من الآن، حيث يجب زيادة الوعي بالمحافظات الساحلية، دون حدوث ذعر، إذ يمكن التعامل معه بصورة احترازية، لأن هذا يحدث من خلال برامج نوعية بكل البلاد الساحلية بالدول الأوروبية المطلة على سواحل البحر المتوسط، بصورة طبيعية.
كما شدد الدكتور زكريا، على أهمية التدريب المستمر للأجيال الحالية والمقبلة على كيفية التعامل مع خطر التسونامي، نظرا للوقت القصير المتاح للتصدي لموجات التسونامي، التي قد تصل إلى الشاطئ في غضون 40 إلى 60 دقيقة فقط.
كيفية التصدي لتسونامي يهدد الإسكندرية
وأشار إلى أن هذا التدريب يجب أن يشمل كل الجهات المعنية في المحافظة، وأن يكون لكل جهة دور محدد وواضح في حالة حدوث مثل هذه الكارثة، كما هو الحال في العديد من الدول التي تتعرض لخطر التسونامي.
وأوضح أن موجات التسونامي تتميز بسرعة هائلة، حيث يمكن أن تصل سرعتها إلى 500 ميل في الساعة في أعالي البحار، ثم تقل سرعتها إلى حوالي 100 ميل في الساعة، عند اقترابها من الشواطئ.
وأضاف أن هذه السرعة الهائلة، مقترنة بطول الموجة، الذي قد يصل إلى 200 كيلومتر، تجعل من الصعب جدا منع وصول هذه الموجات إلى الشواطئ، مطالبا بالتركيز على الاستعداد الجيد لمواجهة هذه الكارثة الطبيعية المدمرة.