في قلب منطقة سامبورو في كينيا، تقع قرية أموجا، التي تعتبر واحدة من القرى الفريدة في العالم، حيث لا يُسمح للرجال بالدخول إليها أو العيش فيها وتأسست هذه القرية عام 1990 على يد ريبيكا لولوسولي و15 امرأة واجهن العنف والتمييز ومنذ ذلك الحين، أصبحت أموجا ملاذًا للنساء الهاربات من الاعتداءات، وهي نموذج لمجتمع نسائي مميز ومستقل.
قرية جميع سكانها من النساء
تأسست أموجا بعد تعرض النساء اللاتي أسسن القرية للاغتصاب على يد جنود في قاعدة قريبة، وصمهن المجتمع بالعار وطردوهن من بيوتهن، مما دفعهن إلى تأسيس هذه القرية وأطلقن على القرية اسم “أموجا”، والذي يعني “الوحدة” في اللغة السواحيلية، تعبيرًا عن تكاتفهن وتضامنهن في مواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
قصة قرية جميع سكانها من النساء
تحتوي القرية على حوالي 50 عائلة مكونة من نساء وأطفالهن، يعيش سكان القرية حياة متواضعة، حيث تعمل النساء على تأمين الغذاء والموارد التعليمية لأطفاله ويحظر على الذكور من أبناء النساء البقاء في القرية بعد بلوغهم سن 18 عامًا، حيث يطلب منهم مغادرتها نهائيا وتقدم بعض النساء في القرية الوعي حول حقوق المرأة والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وهذا يعزز من قوة المجتمع وتماسكه.
قرية غريبة جميع سكانها من النساء
عندما اكتشف المصور الغاني بول نينسون قصة أموجا، قرر زيارة كينيا لتوثيق الحياة في هذه القرية وكان نينسون يهدف إلى تقديم قصة أموجا من منظور إفريقي، وتوثيق القضايا الاجتماعية والبيئية من خلال الصور ورغم الصعوبات التي واجهها في الوصول إلى القرية، فقد استقبلته النساء بعد أن شرح لهم غرض زيارته، وكن “سعيدات جدًا” عند رؤية الصور التي التقطها.