يعتبر اللبأ هو أول حليب يتم إنتاجه من قبل الإنسان والثدييات الأخرى في الأيام الأولى بعد الولادة، ويعرف بـ”الذهب السائل” ووفقًا للدكتورة جنيفر سميلوويتز، الأستاذة المساعدة في قسم التغذية بجامعة كاليفورنيا بديفيس، والتي تملك خلفية بحثية في مجال الرضاعة الطبيعية والتغذية والميكروبيوم، موضحة أن اللبأ غني بالعناصر المغذية وجزيئات أخرى غير مغذية بالضرورة، لكن هذه الجزيئات تشبه المركبات النشطة بيولوجيًا التي توفر الحماية.
فوائد اللبأ
ووفقًا لـ الخبراء، يتضمن اللبأ عناصر غذائية ومركبات الغلوبولين المناعي (أو الأجسام المضادة)، وخلايا الدم البيضاء، وفيتامين أ، والمغنيسيوم، والنحاس، والزنك، وعوامل النمو، بالإضافة إلى مكونات أخرى ضرورية لدعم الجهاز المناعي والأمعاء في بداية الحياة، وأضافت سميلوويتز أنّ الأجسام المضادة الموجودة في اللبأ تقوّي الأمعاء النفاذة والمتسرّبة، وتغلق الأمعاء، كما إنها تمنع البكتيريا السيئة أو مسببات الأمراض من التدفق إلى مجرى الدم بشكل غير منتظم، علاوة على أن اللبأ يحمي الرضيع في مرحلة الضعف.
من ناحية أخرى، أشارت كارولين توماسون، اختصاصية التغذية واختصاصية التوعية لمرض السكري، مقرّها فرجينيا، لـCNN: إلى أن استهلاك مكمّلات اللبأ بين البالغين شهد ارتفاعًا كبيرًا مؤخرًا، مع وجود بعض الادعاءات الصحية المرتبطة بها، بالإضافة إلى ذلك، أكدت الدكتورة ليزا يونغ، اختصاصية تغذية مسجلة وأستاذة مساعدة بالتغذية في جامعة نيويورك بمدينة نيويورك، لـCNN، أن مكمّلات اللبأ المشتقة في الغالب من الأبقار، تتمتع بشعبية كبيرة لأنها تساعد على تعزيز المناعة، وتحسين صحة الأمعاء، ودعم الأداء الرياضي.
من أين يجمع اللبأ؟
والجدير بالذكر، أن اللبأ البقري يتم جمعه من الأبقار الحلوب في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، ويتم معالجته وبسترته ليصبح آمنًا للاستهلاك البشري، ويتوفر بأشكال متنوعة مثل المساحيق، والحبوب، والسوائل، وحتى كحقنة شرجية، وأكدت توماسون أن هذه العملية حساسة حيث يجب الحفاظ على المركبات النشطة بيولوجيًا مع ضمان سلامة المنتج للاستهلاك، مضيفة أن زيادة عدد المؤثرين والمشاهير الذين يتحدثون عن مكمّلات اللبأ ساهمت في ارتفاع شعبيتها خلال العام الماضي.