ماذا يفعل الفلفل الأسود في أجسامنا؟، يوفر الفلفل الأسود مجموعة من الفوائد الصحية، وذلك بفضل وجود مركب قلويدي يعرف باسم البيبرين، والذي يعتبر المسؤول عن الطعم الحار للفلفل ويمتاز بخصائصه المضادة للأكسدة.
تعتبر مضادات الأكسدة جزيئات تساهم في إزالة المواد الضارة المعروفة باسم “الجذور الحرة”، ونجد أن اتباع نظام غذائي غير متوازن، بالإضافة إلى التعرض المفرط لأشعة الشمس، واستهلاك الكحول، والتدخين، يمكن أن يؤدي إلى زيادة هذه الجذور الحرة في الجسم.
وقد يتسبب الفائض من هذه الجزيئات غير المستقرة في إلحاق الضرر بالخلايا، مما يساهم في تسريع عملية الشيخوخة ويؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، مثل الأمراض القلبية الوعائية والسرطان والتهاب المفاصل والربو والسكري.
أظهرت الأبحاث المعملية التي أُجريت على الحيوانات والخلايا أن البيبرين له القدرة على محاربة هذه الجذور الحرة، في إحدى التجارب، تم تقسيم الفئران إلى مجموعات مختلفة، حيث تم إعطاء مجموعة منها نظاما غذائيا طبيعيا، بينما حصلت مجموعة أخرى على نظام غذائي غني بالدهون.
كما تم إطعام مجموعة من الفئران بنظام غذائي عالي الدهون مع إضافة الفلفل الأسود، بينما تناولت مجموعة أخرى نظاماً غذائيا غنيا بالدهون مضافاً إليه البيبرين.
أظهرت النتائج أن الفئران التي تلقت نظاما غذائيا غنيا بالدهون مع الفلفل الأسود أو البيبرين كانت لديها مؤشرات أقل بشكل ملحوظ على الضرر الناجم عن الجذور الحرة مقارنة بالفئران التي تناولت نظاما غذائيا عاليا بالدهون فقط، بل إن علامات الضرر الناتج عن الجذور الحرة كانت مشابهة لتلك التي حصلت عليها الفئران التي تغذت على نظام غذائي متوازن.