وجهت الحكومة المصرية رسالة تطمينية للمواطنين بشأن انقطاع التيار الكهربائي الذي عانى منه المصريون خلال الأشهر الماضية. وفي تصريحات تلفزيونية، أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن الدولة تخطط لدعم قطاع الكهرباء عبر توفير الوقود اللازم وتجنب حدوث انقطاعات جديدة، وذلك بالإضافة إلى دمج مشروعات الطاقات المتجددة في الشبكة القومية.
وأوضح الحمصاني أن الحكومة تعمل بشكل استباقي لمواجهة زيادة استهلاك الكهرباء، خاصةً خلال فصل الصيف. وأضاف أن “قبل حلول الصيف المقبل، سنكون قد تمكنّا من إدخال مصادر جديدة للطاقة المتجددة إلى الشبكة القومية”، مؤكداً أن الجهود المبذولة في دعم الاستثمار في الطاقة المتجددة وإنجاز المشاريع المقررة ستسهم في تلبية الاحتياجات الكهربائية وتجنب الانقطاع مستقبلاً.
وأشار إلى أن مشروع محطة الضبعة النووية، الذي يعد من أبرز المشاريع القومية، سيشكل جزءاً أساسياً في تلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة وتعزيز أمن الطاقة في البلاد يذكر أن مصر وروسيا قد وقعتا في 19 نوفمبر 2015 اتفاقاً لتعاون مشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية بتكلفة استثمارية تقدر بـ 25 مليار دولار وستضم المحطة أربعة مفاعلات من الجيل “3+” العاملة بالماء المضغوط، بإجمالي استطاعة 4800 ميغاواط، حيث من المتوقع بدء تشغيل المفاعل الأول في عام 2028.
في السياق ذاته، تعمل الحكومة على تحسين كفاءة شبكات توزيع الكهرباء وتحديث البنية التحتية لتقليل الفاقد وضمان توفير الطاقة بشكل أكثر استقراراً كما أكدت على استمرار جهودها في ترشيد الاستهلاك وتشجيع استخدام الطاقات المتجددة عبر برامج توعية للمواطنين والمستثمرين.