حليب الإبل يعد من المشروبات التقليدية ذات القيمة العالية في العديد من الثقافات، خصوصا في مناطق شبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا، يتمتع حليب الإبل بمزيج فريد من العناصر الغذائية وفوائد صحية متعددة، مما يجعله خيارا مميزا لمن يرغبون في بدائل صحية عن الحليب البقري، في هذا المقال، سنستعرض الفوائد الصحية لحليب الإبل، مكوناته الغذائية، وأفضل الطرق لتناوله للاستفادة من خصائصه الكاملة.
هل لبن الإبل يفقد فوائده عن الغليان
تعليقا للدكتور سعود الشهري حول المعلومات المتداولة بشأن فقدان حليب الإبل لفوائده عند غليه أو بسترته، وقال الشهري: “حليب الإبل، وما أدراك ما حليب الإبل، شخصيا أعتقد أنه أفضل من حليب الأبقار، وهناك تساؤلات حول عملية بسترته”، وأضاف: “الحقيقة، يا إخواني، أن البسترة هي عملية تعقيم للحليب، وهي مهمة جدا لأنها تقتل العديد من أنواع البكتيريا”، وتابع قائلا: “هذه العملية لا تفقد الحليب فوائده، خاصة إذا تمت بالطريقة الصحيحة، وهي غليه عند درجة حرارة 70 مئوية لمدة 30 ثانية، ولا يحتاج لأكثر من ذلك”.
فوائد حليب الإبل
حليب الإبل غني بالبروتينات النشطة التي تدعم وتعزز الجهاز المناعي، مما يساهم في مكافحة العدوى البكتيرية والفيروسية، بالإضافة إلى ذلك، يعتبر حليب الإبل خيرا مثاليا للأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز بسبب انخفاض محتواه من اللاكتوز مقارنة بحليب البقر، كما يحتوي على إنزيمات تساهم في تحسين عملية الهضم، فيما يخص صحة القلب، يحتوي حليب الإبل على نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة التي تساعد في تعزيز صحة القلب وخفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن حليب الإبل يحتوي على بروتينات مشابهة للأنسولين، مما يمكن أن يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني.