تدرس الحكومة حاليا إمكانية إجراء تغيير جذري في نظام الدعم السلعي، وذلك بتحويل الدعم العيني الذي يحصل عليه المواطنون عبر بطاقات التموين إلى دعم نقدي مباشر.
وأثار المقترح جدلا واسعا، حيث يرى مؤيدوه أنه سيعطي المواطنين حرية أكبر في اختيار احتياجاتهم، بينما يخشى معارضوه من أن يؤدي إلى زيادة في الأسعار وتأثير سلبي على الفئات الأكثر احتياجا.
تحويل الدعم العيني إلى نقدي
لا يزال مشروع تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي يصرف عبر بطاقات التموين في مرحلة الدراسة والمناقشة، لضمان صياغة آلية تنفيذية شاملة تأخذ في الاعتبار كل الجوانب الفنية والاجتماعية والقانونية، بما يضمن تحقيق أقصى استفادة للمواطنين وتجنب أي آثار سلبية محتملة.
وأكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إحالة هذا الملف المهم إلى مجلس أمناء الحوار الوطني، حيث يخضع لمزيد من التقييم والتحليل، مشددا على أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لمشروع تحويل الدعم العيني إلى نقدي، وتعمل جاهدة على وضع الأسس اللازمة لتنفيذه بنجاح.
وأشار إلى أن هذا المشروع يمثل جزءا من رؤية الدولة لإصلاح نظام الدعم وتحسين كفاءته، وذلك من خلال تمكين المواطنين من إدارة ميزانيتهم بشكل أفضل وتحقيق الاستفادة القصوى من الدعم المقدم لهم.
فخري الفقي: 200 جنيه لكل فرد في الأسرة
بدوره أوضح الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة، أن مقترح تحويل الدعم إلى نظام نقدي يخضع لدراسة متأنية تأخذ في الاعتبار كل الجوانب الاقتصادية، بما في ذلك تأثيره على معدلات التضخم، والضغوط التي قد تتعرض لها الموازنة العامة للدولة.
وأكد في تصريحات تليفزيونية، أن هذا المقترح يمثل تحديا كبيرا، ويتطلب اتخاذ قرارات مدروسة بعناية، وذلك لضمان عدم حدوث أي آثار سلبية على الوضع الاقتصادي.
ولفت إلى أن نظام الدعم النقدي المقترح يهدف إلى تقديم دعم مادي مباشر للأسر المصرية.
وأوضح أن الأسرة المكونة من 4 أفراد يمكن أن تحصل على مبلغ يصل إلى 800 جنيه شهريا، بمعنى أن كل فرد في الأسرة سيحصل على حوالي 200 جنيه.