في عالم وسائل التواصل الاجتماعي، كان لتطبيق سناب شات دور بارز في ابتكار العديد من الميزات التي أصبحت شائعة اليوم، فقد قدم لنا أولى تجارب الفلاتر والقصص القصيرة، مما ساهم في تشكيل طريقة استخدامنا للهواتف الذكية، رغم ذلك، يعاني سناب شات اليوم من تراجع ملحوظ في عدد مستخدميه مقارنةً بالمنافسين، ما دفعني شخصيًا لحذف التطبيق من هاتفي، وفي هذا المقال، سنستعرض الأسباب التي تجعل من الأفضل التخلي عن سناب شات والبحث عن بدائل أكثر فعالية.
قلة الاستخدام وانتشار البدائل
إن أحد الأسباب الرئيسية التي دفعتني للتخلي عن سناب شات هو قلة النشاط على التطبيق، إذا لم يكن لديك أصدقاء أو أقارب نشطين على سناب شات، فإن استخدامه يصبح بلا فائدة، وعلى الرغم من أن فلاتر الوجه قد تكون ممتعة، إلا أن شغل مساحة 248 ميجابايت على الهاتف لمجرد هذه الفلاتر لا يبدو مبررًا والأرجح أنك مثل العديد من المستخدمين تفضل تطبيقات أخرى أكثر شعبية مثل إنستجرام وفيسبوك، حيث تجد أصدقائك ومحتوى متنوع.
تأثر سناب شات بنسخ ميزاته
يمكن القول إن سناب شات كان ضحية لعمليات النسخ التي قامت بها شركات مثل ميتا (فيسبوك سابقًا)، وقامت ميتا بنسخ العديد من ميزات سناب شات، مثل القصص والفلاتر، وأدمجتها في تطبيقات إنستجرام وماسنجر، مما أضعف تميز سناب شات، وحتى في مجالات أخرى، نجد أن معظم التطبيقات قد نسخت خاصية القصص، مما يجعل سناب شات في موقف صعب لمواجهة المنافسة.
مشكلة حذف المحادثات بانتظام
من المميزات التي قدمها سناب شات هي الحماية القوية لخصوصية المحادثات، حيث يتم إشعار الطرف الآخر عند التقاط لقطة شاشة أو حفظ صورة، ورغم أن هذه ميزة مفيدة، فإن حذف المحادثات باستمرار يعتبر عائقًا كبيرًا، وعندما تبدأ محادثة ثم تعود إليها بعد فترة قصيرة، قد تجد أن المحادثة قد اختفت، مما يعقد عملية التواصل والحفاظ على الذكريات.
نظام الإشعارات الغير عملي
أحد أسباب تجربتي السيئة مع سناب شات كان نظام الإشعارات غير العملي، الإشعار الذي ينبهك بكتابة رسالة جديدة ليس له فائدة تذكر، ورغم وجود صفحة للتحكم بالإشعارات، لم أتمكن من إيقاف إشعارات “الكتابة”، مما أجبرني على إغلاق الإشعارات بالكامل.
تصميم الواجهة المعقد
تصميم واجهة سناب شات يعتبر من أكبر العيوب التي واجهتها، تبدأ الواجهة بالكاميرا، وهو أمر غير مناسب لمن لا يستخدم التطبيق للتصوير بشكل رئيسي، التنقل بين الفلاتر والرسائل والبحث يتم عبر مجموعة من الإيماءات المعقدة، مما يجعل عملية التصفح صعبة وغير بديهية.
خصائص ثانوية غير ضرورية
بدلاً من التركيز على تحسين تجربة المستخدم وإعادة تصميم الواجهة، يضيف سناب شات خصائص ثانوية مثل الأوامر الصوتية لتطبيق الفلاتر، هذه الميزات قد تكون مبهرة، لكنها في النهاية غير عملية ولا تضيف قيمة حقيقية للتطبيق.
إذا كنت تعاني من المشاكل التي ناقشناها، فإن الاستمرار في استخدام سناب شات قد لا يكون مجديًا، خاصة مع وجود بدائل أكثر شعبية وفعالية مثل إنستجرام، وقد يكون من الأفضل البحث عن تطبيقات أخرى تتناسب مع احتياجاتك وتوفر تجربة مستخدم أفضل، ونتمنى أن يشهد سناب شات عودة قوية في المستقبل، خصوصًا في العالم العربي، ولكن في الوقت الحالي، قد يكون من الأفضل التوقف عن استخدامه.