الصراع على الموارد الطبيعية لا يزال مستمرًا بين العديد من الدول العربية والأوروبية حيث تسعى كل دولة للحصول على أكبر قدر ممكن من هذه الموارد، الذهب باعتباره أعلى وأغلى مورد في العالم يثير النزاعات بين الدول، وتعد مصر من الدول الغنية بالمعادن مثل الذهب والحديد فضلاً عن عناصر أخرى تدخل في مختلف الصناعات، تقع منطقة “الخلوة” الأثرية على بعد 40 كيلومترًا جنوب غرب مدينة الفيوم وتعتبر واحدة من أبرز المواقع التاريخية في المحافظة، تشير الأدلة إلى أن هذه المنطقة كانت موطنًا لشخصيات بارزة خلال عصر الدولة الوسطى حيث تم اكتشاف مقابر منحوتة في الصخور تعود لتلك الفترة مثل مقبرة “واجي” ووالدته “نبت موت”، وقد أظهرت الحفريات التي قام بها عالم الآثار الأمريكي ديتر أرنولد في موسم 1964-1965 أهمية المنطقة مما يبرز الاهتمام الملكي بمحافظة الفيوم في تلك الحقبة.
اكتشاف زعل دول العالم .. إكتشاف أكبر كنز أثري ضخم في هذه الدولة ينتج الاف الأطنان من الذهب الخالص .. هينعش اقتصاد العالم!!
زار عالم الآثار البريطاني وليم فلندرز بتري المنطقة في أواخر القرن التاسع عشر واصفًا إياها بـ “كوم الخلوة” ومشيرًا إلى وجود حصن أو قلعة في الموقع، وعلى الرغم من أن هذا الحصن قد تحول إلى أطلال فإن الحفريات الحديثة بما في ذلك تلك التي قامت بها بعثة جامعة بيزا الإيطالية في عام 1991 أسفرت عن اكتشافات هامة تعكس أهمية الموقع.
في عام 2018 اكتشفت بعثة أثرية مصرية بقيادة الدكتور مصطفى وزيري بئرًا تؤدي إلى ثلاث حجرات تحتوي على الجزء العلوي لتمثال من الحجر الرملي وبعض رؤوس التماثيل مما يدل على أن الموقع لم يستكشف بالكامل بعد.
يمتاز الموقع المكتشف حديثًا أيضًا بأهمية تاريخية تعود إلى الحقبتين اليونانية والرومانية حيث تم العثور على قاعدتين لعمودين صغيرين من الحجر الجيري مما يوضح وجود مجتمعات بشرية خلال تلك الفترات.