“مشتعلة بقالها 50 سنة”.. بوابات جهنم بدأت في الانطفاء والعالم في حالة ذهول.. يا ترى السبب ايه ؟!

في أعماق صحراء كاراكوم في تركمانستان، تقع “بوابة الجحيم”، وهي حفرة غامضة تنبعث منها نيران متواصلة منذ عقود، مشتعلة بدرجة حرارة تصل إلى 1000 درجة مئوية وهذه الظاهرة الطبيعية الفريدة، التي تعد واحدة من أكثر المواقع غرابة على كوكب الأرض، بدأت تشهد تغيرًا ملحوظًا وفقًا لما أوردته صحيفة “ذا صن” البريطانية.

تراجع نيران بوابة الجحيم

أفادت الصحيفة بأن “بوابة الجحيم” لم تعد كما كانت من قبل، حيث بدأت النيران المتوهجة فيها في الانخفاض بشكل ملحوظ ووفقًا لديلان لوبين، أحد رواد السياحة في تركمانستان، فإن الحفرة النارية انخفضت بنسبة 60% منذ عام 2009، مشيرًا إلى أن النيران كانت تشتعل في مساحة أكبر بكثير مما هي عليه الآن وأكد مرشد محلي آخر أن النيران قد بدأت في التراجع خلال السنوات السبع الماضية، مما أثار تساؤلات حول مستقبل هذه الحفرة الجهنمية.

نشأة بوابة الجحيم

تعود قصة “بوابة الجحيم” إلى عام 1971، عندما قام فريق من الجيولوجيين السوفييت بالحفر في منطقة غنية بالغاز الطبيعي و أثناء عمليات الحفر، انهارت الأرض فجأة تحت المعدات، مما أسفر عن تشكيل حفرة بعمق 65 قدمًا ولمنع انتشار غاز الميثان السام، قرر العلماء إشعال النار في الغاز، معتقدين أن النيران ستنطفئ في غضون أسابيع قليلة إلا أن النيران استمرت في الاشتعال حتى يومنا هذا، محولة الحفرة إلى مشهد مهيب ومرعب في آن واحد.

تحول بوابة الجحيم إلى مزار سياحي

ورغم أنها نشأت ككارثة طبيعية، إلا أن “بوابة الجحيم” تحولت إلى معلم سياحي يجذب آلاف الزوار من جميع أنحاء العالم ويأتي السياح لرؤية هذا المشهد الفريد بأنفسهم، مشدوهين بقدرة الطبيعة على خلق مثل هذه الظاهرة الرهيبة مع تراجع حجم النيران، يبقى السؤال: هل ستستمر “بوابة الجحيم” في اشعال الرعب والدهشة، أم أن نهايتها باتت قريبة؟ فقط الوقت سيخبرنا بذلك.