عند الحديث عن القوة العسكرية في إفريقيا، تظهر المقارنة بين الجيش المصري والجيش الإثيوبي اختلافات واضحة في القدرات والإمكانات، ووفقًا لتصنيف جلوبال فاير باور لعام 2024، يحتل الجيش المصري المرتبة 15 عالميًا، بينما يحتل الجيش الإثيوبي المرتبة 49، مما يعكس فجوة كبيرة في القوة العسكرية بين البلدين.
مقارنة بين الجيش المصري والجيش الإثيوبي في القوة البشرية
يمتلك الجيش المصري قوة بشرية كبيرة تبلغ 1,220,000 فرد عسكري، بينهم 440,000 في الخدمة الفعلية، و480,000 في الاحتياط، بالإضافة إلى 300,000 من القوات شبه العسكرية، وفي المقابل يمتلك الجيش الإثيوبي حوالي 162,000 فرد في الخدمة الفعلية دون وجود قوات احتياطية، مما يضعه في موقف ضعف من حيث العدد والتجهيزات البشرية.
القوة الجوية
تتميز القوة الجوية المصرية بتفوق كبير، حيث تمتلك 1,080 طائرة، تشمل 238 مقاتلة و100 مروحية هجومية، مما يمنحها قدرة هجومية ودفاعية عالية، وعلى النقيض الآخر فقد يمتلك الجيش الإثيوبي 91 طائرة فقط، بما في ذلك 23 مقاتلة و6 مروحيات هجومية، مما يحد من قدرتها على القيام بعمليات جوية واسعة النطاق.
القوة البرية
في مجال القوات البرية، يعد الجيش المصري من بين الأقوى عالميًا بامتلاكه 5,340 دبابة و77,596 مركبة، وهذه الإمكانيات تمكنه من إجراء عمليات عسكرية متعددة في مختلف التضاريس، فالجيش الإثيوبي رغم امتلاكه 680 دبابة و10,028 مركبة، يظل محدودًا مقارنةً بالجيش المصري.
القوة البحرية
تمتلك مصر قوة بحرية قوية تتضمن 13 فرقاطة و8 غواصات و23 سفينة كاسحة للألغام، مما يعزز من قدرتها على تأمين حدودها البحرية وتنفيذ عمليات بحرية معقدة، في المقابل إثيوبيا دولة حبيسة ولا تمتلك أي قوات بحرية، مما يجعلها تعتمد بشكل كامل على القوات البرية والجوية.
الموارد الطبيعية واللوجستيات
تتفوق مصر أيضًا في الموارد الطبيعية، حيث تنتج 661,000 برميل من النفط يوميًا ولديها احتياطيات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي، ما يدعم عملياتها العسكرية بموارد محلية، وإثيوبيا، بالمقابل تعتمد على الاستيراد في تلبية احتياجاتها من الطاقة، كما تمتلك مصر شبكة لوجستية متطورة تشمل 83 مطارًا و11 ميناء، بينما تمتلك إثيوبيا 57 مطارًا و2 ميناء فقط، مما يحد من قدرتها على التحرك والنقل السريع.
الخلاصة
بناءً على ما سبق، فقد يظهر الجيش المصري تفوقًا ملحوظًا على الجيش الإثيوبي في مختلف المجالات، بما في ذلك القوة البشرية، الجوية، البرية، البحرية، والموارد اللوجستية، وهذه الفروقات تجعل الجيش المصري واحدًا من أقوى الجيوش في المنطقة، وقادرًا على التعامل مع التحديات الإقليمية والدولية بفعالية أكبر.