قال الدكتور إكرامي صبحي، خبير زراعة الأزولا، إن هذه النبتة موجودة في مصر منذ أوائل الثمانينيات، وتعتبر مصدرًا مهمًا للبروتين، مشيرًا إلى أن مركز البحوث الزراعية ومعهد بحوث المياه بالجيزة يعد قبلة علمية في هذا المجال، داعيًا الجمهور إلى الترويج لزراعة الأزولا، وشدد في حواره مع برنامج ”من سيزرع المليون“ المذاع على قناة الصحة والجمال الفضائية، على ضرورة التعريف بالأزولا حتى يعرف عامة الناس ما هي زراعتها وزراعتها على أسطح منازلهم.
وأوضح أن نبات الأزولا هو نبات ينمو على سطح الماء ويحتاج إلى القليل من الماء حيث ينمو في فجوة مائية تتراوح بين 3-5 سم، وعندما ينمو نبات الأزولا يقل تبخر الماء وتقل الحاجة إلى الماء بمقدار 2 سم كل أسبوع.
وأشار إلى أن هذا النبات يمكن استخدامه كعلف للحيوانات والطيور مثل الذرة، وهو مصدر عالي البروتين يصل إلى 36% ويمكن خلطه مع الأعلاف الأخرى، وعند تجفيفه يحتوي على نسبة أعلى من البروتين ويمكن استخدامه كسماد زراعي.
الأزولا هي نبات سرخسي صغيرة تطفو على سطح المجاري المائية وفي حقول الأرز المشبعة بالمياه، ليس بمفردها بل في تكافل مع نوع من الطحالب، تعيش في نوع من الحياة التكافلية مع الأزولا.
تعمل الأزولا على تثبيت النيتروجين في الغلاف الجوي وتحتوي على نسبة عالية من البروتين تصل إلى 35-40% من الوزن الجاف ويمكن استخدامها في علف الماشية والأغنام والماعز والدجاج والأرانب بنسبة تصل إلى 40%. وقد أظهرت بعض الدراسات أنه يمكن استخدام ما يصل إلى 50% من الأزولا بمعدلات نمو طبيعية، ويمكن تغذية البط أخضر أو مبلل قليلاً بالماء بعد التجفيف.
الأزولا بديل للأعلاف
يعاني إنتاج الثروة الحيوانية في البلدان النامية من نقص في الأعلاف وارتفاع أسعارها، ما يجعل العديد من المكونات المستخدمة في تركيبات الأعلاف الحيوانية باهظة الثمن. وقد أظهرت البحوث أن المصادر المحلية وغير التقليدية للمواد الخام يمكن أن تحل محل الأعلاف المستوردة باهظة الثمن، مما يخلق حاجة ملحة للبحث عن مصادر بديلة للبروتين.
ويمكن للنباتات المائية، وخاصة الأزولا، أن توفر مكوناً علفياً رخيصاً للدواجن والأرانب والماشية، وبديلاً جزيئياً للبروتين الباهظ الثمن في الوجبات الغذائية للدجاج البياض. وتوجد الأزولا في القنوات المائية والأراضي الرطبة في كل من المناخات المعتدلة والحارة، وتعد الأزولا المجففة بالشمس مصدراً جيداً للبروتين والكربوهيدرات.