في عالم التاريخ الغامض تبرز المدن الأسطورية المفقودة كنجوم تتلألأ في سماء الفضول والاستقصاء، حيث إنها تلك الأماكن التي أثارت إعجاب العلماء ولهمت الباحثين، بدءا من أتلانتس القديمة وصولا إلى مدينة طروادة التي كانت مسرحا لحروب التاريخ، وحتى مدينة ممفيس الفرعونية المفقودة، ومن بين هذه الاكتشافات المبهرة تبرز مدينة النحاس في المغرب كغز يحمل في طياته حكاية فريدة مليئة بالسحر والغموض.
مدينة النحاس وبناء الجن
تروي القصص أن مدينة النحاس قد شيدت بالكامل من النحاس بناء على أمر من سيدنا سليمان، ويقال إن الجن هم من قاموا ببناء هذه المدينة العظيمة في موقع قريب من بحر الظلمات، ومن المثير للاهتمام أن هذه المدينة هي في الواقع مدينة “فيافي الأندلس” في المغرب والتي تعرف اليوم باسم تطوان، كما يعرف هذا المكان بلقب “مدينة الصفر” بسبب اللون اللامع للنحاس المستخدم في بنائه.
مدينة الجن
بالإضافة إلى ذلك تقع مدينة تطوان جمعت بين الثقافات العربية والأندلسية والفرنسية، محاطة بمرتفعات جبل درسة وسلسلة جبال الريف، مما يمنحها جمالا طبيعيا فريدا.
رحلة اكتشاف المدينة الأسطورية
بدأت رحلة اكتشاف مدينة النحاس عندما وصل خبرها إلى الخليفة عبد الملك بن مروان، الذي كان الحاكم في تلك الفترة، حيث انطلق عبد الملك في مغامرة تتسم بالحماس لاستكشاف هذه المدينة الأسطورية وأرسل وكيله موسى بن نصير للتحقيق في وجود المدينة.