أصدر عالم المصريات الشهير ووزير الآثار السابق الدكتور زاهي حواس وعالم الآثار الدكتور مارك لينر بيانًا صحفيًا حول دراسة حديثة نُشرت في مجلة ”اتصالات الأرض والبيئة“. استخدمت الدراسة صور الأقمار الصناعية وتحليل لب الرواسب لرسم خريطة لوجود رافد جاف لنهر النيل بطول 64 كم مدفون منذ فترة طويلة تحت الأراضي الزراعية والصحراء بجوار الأهرامات.
وقال العالمان في بيان لهما: ردًا على الدعوات العديدة للحصول على آرائنا حول ورقة الدكتورة إيمان غنيم وآخرون (2024)، نود أن نوضح أن الكثير من الورقة البحثية تكرر تفاهمات واستنتاجات تم الإبلاغ عنها سابقًا، وتطرق البيان إلى مجموعة من النقاط التوضيحية في هذا الشأن وهي كالتالي:
1 – من الخطأ القول بأنه ”لم يتم حتى الآن تقديم تفسير مقنع لسبب تركز هذه الأهرامات في هذه المنطقة بالذات”، فأي عالم مصريات مبتدئ يعرف أن أهرامات الدولة القديمة والوسطى تنتمي إلى مقابر غرب منف، العاصمة التقليدية لمصر، وأن الغرب هو اتجاه الموتى.
2 -قبل ثلاثة وخمسين عامًا، وضع عالم المصريات الفرنسي جورج جوين نظرية مفادها أن هناك فرعًا غربيًا أو قناة غربية لنهر النيل تربط الأهرامات ومعابدها بالوادي المعروف باسم بحر الليان (جوين 1971).
3 – بحث علماء المصريات لأكثر من قرن من الزمان فرضية وجود موانئ في نهاية طريق الأهرام، أو أمام المعبد في الوادي، أو في الخلجان الطبيعية مثل خليج أبو صاع، أو عند مصبات الأودية مثل حوض كنتكاوس في مصب الوادي الأوسط بالجيزة، أو في أقصى الغرب في حوض الوادي الجنوبي في دهشور، وعلى الأقل خلال فترة الفيضان ناقشوا فكرة أن هذه الأحواض كانت قادرة على استقبال مياه النيل.
4 – ونحن في الجيزة ندرس منذ سنوات عديدة كيف أغنت روافد النيل الغربية على طول ليبيا موانئ أهرامات الجيزة، وقد اكتشفنا موانئ خوفو وخفرع ومنكورا ونشرنا حدودها، ولكن لم يرد ذكر منشوراتنا على الإطلاق في هذا البحث.
5- تجاهل المؤلفون بردية وادي الجحاف التي اكتشفت في عام 2013. تحتوي هذه البردية على مذكرات رجل يُدعى مرار الذي قاد فريقًا نقل الحجر الجيري بالقوارب من مقلع الحجارة الجيرية شرق طرة إلى الجيزة لبناء أهرامات الملك خوفو.
وقد أشار بيير تاليه، مكتشف البرديات، إلى أن اللبيني يشير إلى الفرع الغربي لنهر النيل والطريق الجنوبي الذي سلكه مرار وفريقه إلى الجيزة، لكن الباحثين أغفلوا تمامًا هذه المعلومة الجديدة المهمة.
6- في عام 1995، عملنا مع ناشيونال جيوغرافيك على إعادة بناء الفرع الغربي للنيل على مسار الليفيني من خلال رقمنة بعض الخرائط بمقياس 1:5000 التي أنتجتها وزارة الإسكان والتعمير (MHR 1977)، والتي كانت مطابقة تقريبًا للشكل 7 في غنيم وآخرون 2024 تم إنتاج خريطة ملونة للروافد التي أعيد بناؤها.
كما أنتجوا أيضًا نموذجًا مصغرًا لحوض المياه العميقة الذي يميز بقايا قناة غرب النيل على طول ليبيا،2024 نُشرت النتائج الرئيسية التي توصل إليها غنيم وآخرون بالفعل في مجلة ناشيونال جيوغرافيك منذ 29 عامًا (يناير 1995، ص 22).
اكتشاف أثري في أسوان يعود لعام 550 قبل الميلاد
قال هشام الليثي، رئيس إدارة حفظ وتسجيل الآثار المصرية، إن الاكتشافات الأثرية المكتشفة تحت سطح نهر النيل في أسوان تعود إلى عام 550 قبل الميلاد. وأشار إلى أنه على الرغم من أن الحفريات في المنطقة ليست جديدة، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام تقنيات التصوير المتقدمة تحت الماء، وأن هذه التقنية توفر رؤى جديدة ومفصلة عن تاريخ مصر القديم وتساهم في فهمنا للحضارات القديمة.
جزيرة كونوسو وموقع الاكتشاف
تشتهر جزيرة كونوسو الواقعة في بحر إيجة والتابعة لليونان بجمالها الطبيعي وتاريخها القديم. وتعتبر من أبرز المواقع الجرانيتية تحت سطح نهر النيل، وقد تم اكتشاف هذه الاكتشافات أثناء إنقاذ المعبد النوبي في الستينيات من القرن الماضي، مما أعطى الجزيرة قيمة كبيرة كموقع أثري مميز.