لا تزال مصر تبهر العالم بعظمتها الأثرية حيث أعلن مؤخرا عن اكتشاف يعد من أكبر الاكتشافات الأثرية في التاريخ في قلب الصحراء الغربية المصرية، تم العثور على مدينة فرعونية ضخمة مدفونة تحت الرمال، محاطة بأسوار وخبايا مليئة بالكنوز والذهب، والتي يقدر أنها تحتوي على آلاف الأطنان من الذهب ويعتبر هذا الاكتشاف إضافة قيمة إلى الإرث المصري العظيم، حيث يتوقع أن يؤثر على أسعار الذهب في مصر ويؤدي إلى انخفاضها بشكل ملحوظ.
ماذا تعرف عن مدينه زرزورة الذهبية المكتشفة؟
المدينة المدفونة تحت رمال الصحراء الغربية تعد سرا قديما ظل مخفيا لقرون و لطالما كانت هناك إشارات من المؤرخين وقصص شعبية متواترة حول واحة أسطورية صغيرة ومفقودة، تعرف باسم “زرزورة” ويذكر التاريخ والقصص الشعبية أن هذه المدينة الذهبية كانت تعرف قديما بـ “واحة الطيور الصغيرة” أو “المدينة الذهبية”، وتحتوي على كنوز ضخمة كانت مملوكة لملك أو ملكة اختاروا أن يكونوا نائمين في نومتهم الأبدية فيها وهذه المدينة كانت محمية بعمالقة سود يحرسونها، ويمنعون أي شخص من الدخول أو الخروج منها.
مدينة زرزورة الذهبية على مر التاريخ
ورد ذكر زرزورة في كتب التاريخ وقصص الشعوب حيث تم تصويرها كواحة محاطة بالأسوار، في القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي)، تحدث عنها الأمير الفيومي فخر الدين أبي عثمان النابلسي الصفدي في كتابه “تاريخ الفيوم وبلاده”، وقد قام الصفدي بوصف موقع واحة زرزورة حيث تقع على مسيرة ثلاثة أيام وذلك في غرب محافظة الفيوم، لذا صارت مركزاً للأساطير ومختلف القصص الشعبية.
مع هذا الاكتشاف الكبير،تشعر كل من السعودية والإمارات بالدهشة إزاء هذا الإنجاز الأثري الضخم وكيف لا وهي مدينة مليئة بالكنوز الثمينة التي قد تعيد صياغة تاريخ مصر القديم وتضيف إليه فصلا جديدا من الغموض والعظمة؟ ومن يعلم قد تكون هذه البداية فقط لاكتشافات أخرى في هذه الأرض التي لا تنضب من المفاجآت.