لطالما أبهرت مصر العالم بإرثها الحضاري الضخم، ولا تزال تواصل مفاجآتها التاريخية من خلال الاكتشافات الأثرية التي تعكس عظمة وقوة الحضارة الفرعونية حيث ان في الآونة الأخيرة، زادت مصر من نشاطها في عمليات التنقيب مما جعلها واحدة من أكثر الدول فعالية في هذا المجال وقد أثار اكتشاف أثري جديد ومذهل في مصر استياء العديد من الدول، حيث يعتبر هذا الاكتشاف بمثابة حدث تاريخي من شأنه تغيير موازين القوى في العالم، ووضع مصر على عرش الاكتشافات الأثرية العالمية، متجاوزة حتى الولايات المتحدة.
اهم التفاصيل عن هذا الاكتشاف
أعلنت البعثة الأثرية المصرية بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، عن اكتشاف أثري عظيم وفريد من نوعه شمل العثور على عدد من اللوحات والنقوش والصور المصغرة لملوك مصر القديمة مثل أمنحتب الثالث وتحتمس الرابع و بسماتيك الثاني وأبريس ويقع هذا الاكتشاف الضخم في منطقة الجزر الجرانيتية بجزيرة “كونوسو”، إحدى الجزر الصغيرة في بحر إيجة التابعة لليونان ومن اللافت للنظر أن هذه الجزيرة قد شهدت اكتشافات أثرية جديدة ويعتبر من أبرز الكنوز الجرانيتية المغمورة تحت مياه نهر النيل.
اكبر اكتشاف أثري في منطقة الجزر الجرانيتية
تم العثور على هذه الاكتشافات خلال عملية إنقاذ معابد النوبة في الستينيات، ويعود تاريخها إلى عام 550 قبل الميلاد وقد علق هشام الليثي، رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار في مصر، على هذا الاكتشاف الأثري الجديد الذي تم تحت مياه النيل في مدينة أسوان، موضحا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام تقنيات حديثة لتصوير آثار تحت الماء في هذا القطاع من النيل.
هذا الاكتشاف يعد من بين الاكتشافات الأكثر إثارة في مجال علم الآثار تحت الماء، ويعكس الإمكانات الكبيرة لمصر في مجال البحث الأثري وتطوير تقنيات التنقيب الحديثة ومن المتوقع أن يستمر هذا الاكتشاف في جذب اهتمام الباحثين والمؤرخين وعشاق التاريخ من جميع أنحاء العالم ،مصر إذا تظل على قمة الهرم في مجال الاكتشافات الأثرية، متربعة على عرش التاريخ والجغرافيا بثرواتها الغنية وتاريخها العريق.