يحتل الكمأ مكانة خاصة في قلوب الكثير من الناس وذكريات الرحلات البر الجميلة والمغامرات بحثاً عن الكمأ والبهجة التي تكاد تكون أشبه بالكنز المدفون عند العثور عليه، ناهيك عن مذاقه اللذيذ وفوائده يمكنك هنا معرفة المزيد عن الكمأ وفوائده وكيفية زراعته، كما يطلق عليها أيضًا أسم أخر وهو نبات الرعد أو الترفاس.
وأوضح عبد الرحمن قرنفلة، المهندس الزراعي ومستشار الغرفة الزراعية، من خلال بعض التصريحات له أن ‘الكمأة نوع من الفطريات، وهو ناتج عن تفريغ موجات البلاق، ‘تتحد ذرات النيتروجين مع التربة لتشكل نوعًا من الأحماض الأمينية على شكل كمأة’.
تتم تجربة الزراعة المخبرية في جميع أنحاء العالم، لكنها لا تزال في مرحلة البحث ولم تصل بعد إلى التطبيق العملي، وقال محمد الناهوري، وهو أحد سكان منطقة القلمون، من خلال بعض التصريحات له ‘ارتفعت أسعار الكمأة هذا العام بسبب قلة الأمطار والعواصف الرعدية.
فعلى سبيل المثال، يُقدر سعر كيلو الواحد من هذا النبات في الكويت بما يقارب سعر كيلو الخروف الشفالي أو حتى ”الأسترالي“ الذي يباع في أسواق الماشية وفي أحد البسطات في العاصمة الكويتية، عُرض نحو 700 جرام من الكماة السعودي بـ15 ديناراً، ويباع كيلو الكمأة العراقي بما يتراوح بين 40 و55 ديناراً حسب حجم الحبة، وفي بسطة أخرى يباع كيلو الكمأة السعودي بـ20 ديناراً كويتياً.
يقول الشيخ عبد المعطي السنوسي، من مطروح (شمال غرب مصر)، حول كيفبة زراعة هذا النبات مشيرا إلى أن الناس كان يجمعها في مطروح من الصحراء: ”ينمو هذا النبات مع هطول الأمطار في شهر سبتمبر من كل عام، وإذا كان هناك الكثير من الأمطار في هذا الشهر يمكن جمع الكمأ“.
أين تنمو
يوجد هذا الفطر مع الجذور الحية لأشجار الكستناء والزان والحور والبلوط و والبتولا والبندق والصنوبر والقرنبيط عادةً ما يفضل الكمأ التربة الجيرية أو الطينية أو التربة الأقل ملوحة التي تسمى ”دومثة“، والتي تعني ”اللينة“: أي طرية. يمكن العثور على الكمأة على مدار السنة وتوجد أحياناً على حافة أكوام القمامة.
وبمجرد العثور على الكمأ، يتم إعادة بعضها إلى قطعة أرض معينة من أجل زيادة المحصول. ومن المعروف أن الكمأ يفقد الماء ويتبخر بمجرد إزالته من التربة. ولمواجهة ذلك، يتم نقل الكمأة بسرعة كبيرة إلى وجهتها من أجل الحفاظ عليها لفترة طويلة قبل أن تجف وتذبل وتتبخر.
فوائد نبات الكمأ
يساعد على تقوية العظام ووقايتها من خطر الإصابة بالهشاشة أو الترقق، ويعمل أيضا على تقوية الأظافر ويساهم في علاجها من التقصف والتكسر، ويساهم هذا الفطر أيضا في علاج اضطراب الرؤية ويعمل على تحسين البصر، ويسهم في علاج مرض “التراكوما” أو الرمد الحبيبي في العين في مختلف مراحله، ويحد من حدوث التليف الناتج عن الإصابة بهذا المرض، لقدرته الفعالة على منع تكون الخلايا المسببة للتليف.