في عالم تتسارع فيه الأخبار والمعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تبرز بين الحين والآخر لحظات مدهشة تنجح في لفت الأنظار وإثارة الإعجاب ومن بين هذه اللحظات يبرز مؤخراً موقف طالب استطاع أن يغير مجرى التفاعل على السوشيال ميديا بإجابته المدهشة على سؤال في مادة اللغة العربية ولم تكن الإجابة مجرد رد عادي بل كانت عملاً أدبياً يعكس عمق التفكير وجمال التعبير لدرجة أنها أثارت مشاعر المصححين وأبكتهم وهذا الحدث الذي انتشر بسرعة البرق عبر المنصات الرقمية يفتح لنا نافذة على القوة الحقيقية للكتابة وأثرها العميق في النفوس فما هي تفاصيل هذه الإجابة التي قلبت السوشيال ميديا؟ وكيف استطاع هذا الطالب أن يخلق تأثيراً كبيراً في هذا العالم الرقمي؟
تفاصيل الإجابة التي أبكت المصححين
قام طالب في المرحلة الابتدائية بالإجابة على سؤال نحوي في امتحان اللغة العربية حيث طلب منه إعراب كلمة من آية قرآنية وهي قوله تعالى “خلق الله الإنسان من عجل” وقد أجاب الطالب بأن “خلق” هي فعل ماضٍ ولكنه لم يذكر أنها مبنية للمجهول لأن ذلك لا يتناسب مع وصف الله سبحانه وتعالى أدهش هذا الرد المعلم حيث أظهر تأدب الطالب مع المولى عز وجل رغم صغر سنه.
كيف أثرت الإجابة في المصححين
عند تصحيح الإجابة تفاجأ المعلم بجودة إجابة الطالب مقارنة بزملائه فقرر منح الطالب الدرجة النهائية وكتب له “ممتاز جزاك الله خيراً وبارك في علمك وحسن تربيتك” ولم يكتفِ المعلم بذلك بل قام بتصوير ورقة الإجابة ونشرها على حسابه في فيسبوك ونالت هذه الإجابة إعجاباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اعتبرها الكثيرون مثالاً للتفوق والاحترام واعتبروا الطالب عبقرياً يستحق التكريم والدرجة النهائية.
تكريم الطالب وتقدير أدبه
قوبل تصرف الطالب وتقديمه الجواب بأسلوبه الراقي بإعجاب كبير من قبل المعلم ورواد مواقع التواصل الاجتماعي وتصرف المعلم جاء بمثابة تأكيد على أهمية احترام النصوص الدينية وتعليم الأدب والتربية الصحيحة في المدارس.
إعجاب وتعاطف واسع على وسائل التواصل الاجتماعي
نالت صورة ورقة إجابة الطالب على فيسبوك اهتماماً كبيراً حيث وصفها العديدون بأنها تجسيد لتفوق الطالب وإبداعه وأظهر التعليقات تفاعلاً إيجابياً مع مستوى تأدب الطالب وحسن تربيته مما ساهم في زيادة الوعي بأهمية احترام القيم الدينية في التعليم.
دور التعليم في تعزيز القيم والأخلاق
تبرز هذه الحادثة دور المعلم في ترسيخ القيم الأخلاقية والدينية لدى الطلاب فهي تذكرنا بأهمية التربية السليمة في المدارس حيث لا تقتصر العملية التعليمية على اكتساب المعرفة الأكاديمية فقط بل تمتد أيضاً إلى تطوير القيم الإنسانية والأخلاقية.