ساعة اغرب من الخيال!!.. مدينة تاريخية في تونس عقارب الساعة فيها تسير عكس الزمن..مدينة العجائب في تونس

مدينة تستور هي إحدى المدن التاريخية في تونس، تقع في ولاية باجة شمال غرب البلاد، وتبعد حوالي 75 كيلومترا عن العاصمة تونس، تستور معروفة بتاريخها العريق وتراثها الأندلسي، حيث أسسها الموريسكيون، وهم المسلمون الإسبان الذين طردوا من الأندلس في نهاية القرن السادس عشر، عند وصول الزائر إلى مدينة تستور الواقعة في محافظة باجة بتونس، سيجد نفسه أمام مشاهد غريبة، فهذه المدينة الصغيرة يسكنها أحفاد المهاجرين الإسبان الذين استقروا في تونس واعتنقوا الإسلام، ويمتاز وسط المدينة بوجود جامع كبير يضم ساعة فريدة من نوعها، حيث تدور عقاربها بعكس الاتجاه المعتاد.

لغز دوران العقراب عكس الطبيعي

ما زال لغز دوران الساعة عكس الاتجاه المألوف يحيط بالغموض، وتختلف الروايات بين سكان تستور الأصليين، وهم الموريسكيون، حول سبب هذه الظاهرة، وتعتبر هذه الساعة الوحيدة في العالم التي تتحرك عقاربها بعكس الساعات العادية، على الرغم من أنها تحتفظ بترتيب الأرقام المعتاد، يقال إن الساعة كانت متوقفة لثلاثة قرون، وعندما عادت للعمل، استمرت بالدوران في الاتجاه المعاكس.

تاريخ انشاء ساعة تستور

تم إنشاء ساعة الجامع الكبير في تستور عام 1630 على يد محمد تغرينو، وهو أندلسي من المهاجرين الذين قدموا إلى المدينة بعد هجرتهم من إسبانيا، تعددت السيناريوهات حول هذه الساعة العجيبة، وظلت الروايات تتنوع حول دوران عقاربها العكسي، للساعة تاريخ متصل بالتراث الثقافي الأندلسي، حيث أعيد تشغيلها كجزء من مشروع لإحيائها بإشراف المهندس التونسي عبدالحليم الكوندي، الذي رأى في هذا المشروع تعبيرا عن ارتباط الأندلسيين بحبهم وحنينهم إلى وطنهم الأصلي، وأوضح الكوندي: “بصفتي مهندسا، تعلمت ألا أترك الة معطلة، لذلك قررت الانخراط في مشروع إعادة تشغيل الساعة بعد توقف دام ثلاثة قرون”.