“الفلاحين اتخرب بيوتهم”.. صدمة للفلاحين بسبب محصول القطن هذا العام.. توجيه عاجل من وزارة الزراعة!!

شهد مزارعو الفيوم كارثة زراعية كبرى هذا العام، حيث كان الجميع ينتظر بفارغ الصبر موسم جني محصول القطن، المعروف بالذهب الأبيض و بالنسبة لهؤلاء المزارعين، كان محصول القطن يُعد مصدرًا رئيسيًا للدخل الذي يمكنهم من تزويج أبنائهم وبناء منازلهم إلا أن ارتفاع درجات الحرارة غير المتوقع قد ألحق ضررًا بالغًا بالمحصول، مما أدى إلى تبخر تلك الأحلام.

خسائر كبيرة للمزارعين

يقول صبحي الشريف، أحد المزارعين المتضررين، إنه أنفق أكثر من 200 ألف جنيه على زراعة أربعة فدادين من القطن، ولكنه لم يتمكن من جني سوى 8 قناطير، بينما كان يتوقع جني 70 قنطارًا على الأقل و وصف الشريف هذا العام بـ”عام الحزن”، مشيرًا إلى أن الأموال التي أنفقها ضاعت في الهواء.

وليد سيد توفيق، مزارع آخر من هوارة المقطع، أشار إلى أنه أنفق مبالغ طائلة على حرث التربة والري والأسمدة، ولكن إنتاج فداني القطن الذين زرعهما لن يتجاوز 40 ألف جنيه، ما يعني أنه سيعاني من خسائر كبيرة.

مطالب بالتعويض

حسن عبد الوهاب، أحد المزارعين، قال إن الأحلام تبخرت بسبب “انتكاسة 2024” التي أصابت مزارعي القطن في مقتل وأكد أن العديد من المزارعين قد يلجؤون إلى بيع أراضى لتدبير نفقات زواج أبنائهم وقد طالب المزارعون الحكومة بصرف تعويضات تعويضًا عن الخسائر التي تكبدوها.

أسباب الكارثة وتدخلات حكومية

من جانبه، أوضح الدكتور أسامة دياب، وكيل وزارة الزراعة بالفيوم، أن ارتفاع درجات الحرارة، التي بلغت 40 درجة في الظل و60 درجة في الشمس، أدى إلى فشل أشجار القطن في تفتيح الزهر، وبالتالي عدم إنتاج التيل الأبيض وكشف دياب أن مركز البحوث الزراعية يعمل حاليًا على استنباط أصناف جديدة من القطن  تتحمل التغيرات المناخية الحالية، مشيرًا إلى أن هذا العام كان استثنائيًا من حيث ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم.