يحتوي الضفدع الذهبي على سم يكفي لقتل عشرة أشخاص دفعة واحدة. يتواجد هذا السم تحت جلد الضفدع، مما يعني أن لمس الإنسان له عن غير قصد قد يضعه في موقف خطير على الفور. وقد حدث ذلك بالفعل مع مجموعة من الصيادين من قبيلة “إمبيرا” الذين يعيشون في غابات كولومبيا، حيث حاول بعضهم اصطياد هذا النوع من الضفادع دون أن يدركوا مدى خطورته. وقد حاول أحد الصيادين اصطياد ضفدع قد يصل طوله إلى 6 سم فقط، لكنه أصيب هو وتسعة من زملائه بالسم الذي أفرزته الضفادع الذهبية، مما أدى إلى وفاتهم على الفور في عام 1852، وفقًا لما ذكره موقع “بي بي سي”.
ينتمي سم الضفدع الذهبي إلى مادة تُعرف باسم “باتراكوتوكسين”، والتي تحتوي على مواد كيميائية ضارة تُسمى “قلويدات”. هذه المواد تسبب الشلل والوفاة حتى عند دخولها بكميات صغيرة إلى مجرى الدم.
ومن المثير للاهتمام أن هذا النوع من الضفادع يقوم بتغذية صغاره ببيض غير مخصب، كما أنه يمدهم بسمه عبر خياشيمه.
وفي دراسة أجريت عام 2001، تم إثبات أن كلما كانت ألوان الضفادع أكثر زاهية، زادت خطورتها. وتعتبر الضفادع الحمراء والخضراء والزرقاء من بين أخطر الضفادع السامة بعد الضفدع الذهبي. ويبلغ عدد أنواع الضفادع السامة حول العالم حوالي 300 نوع، مع تفاوت في درجة خطورة كل نوع. ومع ذلك، يبقى الضفدع الذهبي في مقدمة أخطر الضفادع في العالم، ويعتبر أخطر حيوان سام على وجه الأرض.