يُعد تمثال أبو الهول من أبرز معالم الحضارة المصرية القديمة، وواحدًا من أعظم التماثيل التي أنشأها المصريون القدماء، مؤخرًا، نشرت صحيفة “ديلي ميل” دراسة تشير إلى وجود ممرات أسفل التمثال ربما تؤدي إلى مدينة مفقودة، في هذا المقال، سنتناول تفاصيل هذا الاكتشاف والأجوبة المقدمة من العلماء.
تفاصيل الاكتشاف الأثري الجديد
أوضح الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، أن المعلومات الواردة في الدراسات حول وجود ممرات تحت تمثال أبو الهول غير دقيقة، حيث أكد أن التمثال منحوت في صخر الهضبة بواسطة الفنانين المصريين القدماء، الذين اختاروا هذا الموقع بعناية، وتُظهر براعة المصريين القدماء في النحت والتصميم التاريخ الغني للحضارة المصرية.
لماذا صُمم أبو الهول بهذه الهيئة؟
أشار الدكتور حسين عبد البصير، عالم المصريات ومدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إلى أن تصميم تمثال أبو الهول كان نتيجة لاعتبارات هندسية ودينية، التمثال منحوت من صخرة كانت في طريق الصعود عند المجموعة الهرمية للملك خفرع، قام الفنانون في عهد الملك خفرع بتشكيل الصخرة على هيئة تمثال للملك نفسه، ليعكس مدى تطابق الملك خفرع مع إله الشمس رع، مما يعزز من مكانته الدينية.
حقيقة وجود مدينة تحت تمثال أبو الهول
تداولت الأقاويل حول وجود مدينة مفقودة تحت تمثال أبو الهول، ولكن الدكتور زاهي حواس أكد بعد فحص ميداني من خلال حفر حفرة بعمق حوالي 20 مترًا تحت الصخرة، أنه لا توجد أي ممرات أو مدن مفقودة تحت التمثال، وقد أثبتت الدراسات أن التمثال منحوت من صخرة هضبة الهرم بشكل مبتكر ولا يوجد دليل على وجود مدينة أسفله.
تظل الدراسات حول تمثال أبو الهول محط اهتمام كبير، وتستمر الأبحاث في الكشف عن المزيد من أسرار هذا الأثر الرائع الذي يعكس بوضوح براعة الحضارة المصرية القديمة.