على مدار التاريخ كانت الاكتشافات الجيولوجية تمثل منعطفات حاسمة في تاريخ الأمم وتطورها الاقتصادي و كلما تم اكتشاف منجم غني بالموارد الطبيعية، كانت البشرية تشهد فترات من الازدهار والنمو الاقتصادي، والآن نحن على وشك أن نشهد إكتشافاً جديداً يضاف إلى قائمة الاكتشافات المذهلة، حيث أعلنت الإكوادور عن إكتشاف منجم ذهب هائل قد يكون ثاني أكبر منجم للذهب في العالم.
اكتشاف ثاني اكبر منجم ذهب في العالم
أكد فرناندو بنا لكازار نائب وزير المناجم في الإكوادور، أن بلاده قد تكون على وشك أن تصبح مركزا عالميا جديدا لتعدين الذهب و يقع هذا المنجم الضخم على بعد حوالي 90 كيلومترا من العاصمة كيتو، في منطقة إيمبابورا وبدأت أعمال تجهيز المنجم في عام 2021، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج فعليا في عام 2024 ما يجعل هذا المنجم استثنائيا هو حجم الاحتياطي المقدر بحوالي 25 مليون أونصة من الذهب، وهو ما يجعله يحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث حجم الاحتياطي ووفقا للتصريحات التي أدلى بها نائب وزير المناجم لشبكة “أونو” فإن المنجم لن يكون فقط ثاني أكبر منجم ذهب من حيث الاحتياطي، بل سيكون ثالث أكبر منجم من حيث الإنتاج العالمي عند بدء عملياته بفضل احتياطياتها الهائلة، التي تشمل أيضا حوالي 11 مليون طن من النحاس واحتياطيات كبيرة من الفضة من المتوقع أن يصبح المنجم واحدا من أهم مراكز التعدين العالمية.
مقارنة هذا المنجم بالاكتشافات الأخرى
على الرغم من أن منجم “غراسبرغ” في إندونيسيا يعتبر حاليا أكبر منجم للذهب في العالم وتستثمر فيه مجموعة “فريبورت – ماكموراي” الأمريكية، فإن الاكتشاف الجديد في الإكوادور يعد تحولا كبيرا في صناعة التعدين العالمية ويعد هذا الاكتشاف بمثابة دفعة اقتصادية هائلة للإكوادور ويعزز من مكانتها في السوق العالمية للمعادن النفيسة.
يمثل إكتشاف هذا المنجم في الإكوادور فرصة اقتصادية هائلة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على اقتصاد الدولة ومستقبل صناعة التعدين العالمية مع بدء تشغيل المنجم في عام 2024، نحن على موعد مع تحول كبير في خريطة إنتاج الذهب العالمية، وهذا بلا شك سيغير مسار التاريخ الاقتصادي للعديد من الدول.