وداعاً للنسيان أصبح ذكياً بشدّة و أقضي على النسيان فوراً .. هذه الطرق للتذكر وزيادة الذكاء فقط اتبعها وستصبح ذاكرتك أقوى بثلاثة مرات!!

عندما نحاول حفظ نص أو معلومة، قد نظن أن بذل المزيد من الجهد العقلي سيعزز قدرتنا على تذكرها، ولكن ربما يكفي فقط تقليل الإضاءة، والاستمتاع بجلسة استرخاء وتأمل لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة، لتحسين قدرتنا على استرجاع المعلومات لاحقا بشكل أفضل بكثير من قضاء نفس الوقت في التكرار والجهد العقلي المكثف نقدمها لكم من خلال موقعنا الزهراء.

هذه الطرق للتذكر وزيادة الذكاء فقط اتبعها وستصبح ذاكرتك أقوى بثلاثة مرات

تشير الأبحاث إلى أهمية الامتناع عن التفكير أو الانشغال بأي نشاط بعد تعلم معلومات أو اكتساب مهارة جديدة، والأنشطة مثل تصفح البريد الإلكتروني أو استخدام الهواتف الذكية قد تعرقل عملية تكوين الذكريات، تلك الفترة الهادئة تسمح للدماغ بإعادة تنظيم نفسه بدون تشتيت، مما يعزز من تثبيت المعلومات في الذاكرة.

أول اكتشاف لأهمية الاسترخاء في تقوية الذاكرة

أول من وثق تأثير الاسترخاء على الذاكرة كان عالم النفس الألماني جورج إلياس مولر وتلميذه ألفونس بيلزكر في عام 1900، وفي إحدى تجاربهما، طلبا من المشاركين حفظ قائمة من كلمات بلا معنى، ثم قسموا المشاركين إلى مجموعتين: إحداهما استراحت لفترة قصيرة، والأخرى واصلت الحفظ مباشرة، وبعد اختبار الذاكرة، وجدوا أن المجموعة التي استراحت تذكرت 50% من الكلمات، بينما تذكرت المجموعة الأخرى 28% فقط، وهذه النتيجة أوضحت أن المعلومات الجديدة تحتاج إلى وقت لتثبيتها في الذاكرة، وأن الانشغال بمعلومات جديدة يمكن أن يشوش على تلك القديمة.

تأثير الاسترخاء على الأشخاص المصابين بإصابات دماغية

أعيدت دراسة تأثير الاسترخاء على الذاكرة في بداية القرن الحالي من قبل سيرغيو ديلا سالا ونيلسون كوان، اللذين أجروا تجارب مشابهة على أشخاص يعانون من إصابات دماغية مثل السكتات الدماغية. وجدوا أن الاسترخاء ساعد على تحسين قدرة المشاركين على تذكر المعلومات بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف، مما يشير إلى أن فترات الراحة القصيرة قد تكون حلاً فعالًا لتحسين الذاكرة لدى المصابين بمشاكل في الدماغ.

تطبيقات الاسترخاء على الأصحاء

أثبتت دراسات أخرى أن فترات الاسترخاء القصيرة تعزز الذاكرة حتى عند الأشخاص الأصحاء. لاحظ الباحثون أن استرجاع المعلومات تحسن بنسبة تتراوح بين 10 و30 في المئة بعد فترات الاسترخاء، وقادت مايكلا ديوار فريق من الباحثين لإجراء تجارب على الذاكرة المكانية باستخدام بيئة الواقع الافتراضي، ووجدوا أن المشاركين الذين استراحوا تمكنوا من استرجاع المعلومات والمهارات بعد أسبوع من تعلمها.

فوائد الاسترخاء للجميع

سواء كانوا كبار أو صغار، أثبتت الدراسات أن الاسترخاء يحسن الذاكرة لدى الجميع، وحتى الأشخاص المصابون بالسكتة الدماغية أو مرضى ألزهايمر في مراحله المبكرة لاحظوا تحسينات في قدرتهم على التذكر بعد فترات قصيرة من الراحة، وفي جميع التجارب، طلب من المشاركين الجلوس في غرفة هادئة ومظلمة بدون هواتف محمولة أو أي مشتتات.

الاسترخاء وأحلام اليقظة

رغم أهمية الاسترخاء، فإن الاستغراق في أحلام اليقظة قد لا يكون مفيد، وأظهرت دراسة أن الذين قضوا فترة الاستراحة في تخيل أحداث من الماضي أو المستقبل كانت قدرتهم على استرجاع المعلومات المكتسبة حديث أقل من أولئك الذين استرخوا بدون مجهود ذهني، ولذا، ينصح بتجنب أي نشاط عقلي أثناء فترة الراحة لتعزيز الذاكرة بشكل أفضل.

العلاقة بين الاسترخاء والذاكرة طويلة الأمد

المعلومات الحسية التي تتعرض للترميز تنتقل إلى مرحلة التثبيت، حيث تخزن في الذاكرة طويلة المدى، وكان يعتقد سابقا أن هذه العملية تحدث أثناء النوم فقط، إلا أن دراسة أجرتها ليلا دافاشي في 2010 أظهرت أن النشاط العصبي في الدماغ يزداد أيضا خلال فترات الاسترخاء أثناء اليقظة، ولاحظ الباحثون زيادة في التواصل بين منطقة الحصين المسؤولة عن تكوين الذكريات والقشرة البصرية، مما يعزز من القدرة على استرجاع المعلومات.

تأثير فترات الراحة على مرضى ألزهايمر والسكتات الدماغية

نتائج الأبحاث التي تشير إلى أن الاسترخاء يعزز الذاكرة جذبت اهتمام علماء النفس، وبالنسبة لمرضى ألزهايمر والسكتات الدماغية، فإن فترات الراحة قد تكون مفتاح لتحسين قدرتهم على تذكر المعلومات المهمة، مثل أسماء الأشخاص الجدد أو تفاصيل حياتهم اليومية، وقد أظهرت تجارب أن فترات الراحة تساهم في تحسين الذاكرة بشكل ملحوظ، حتى وإن كانت الفائدة تتركز على مرضى ألزهايمر في مراحله المبكرة.

استراحة الدماغ والذاكرة الأكاديمية

حتى في الحياة اليومية، يمكن أن تكون فترات الراحة وسيلة فعالة لتحسين الأداء الأكاديمي، وتشير الدراسات إلى أن أخذ فترات من الاسترخاء بين الجلسات الدراسية قد يساعد على استرجاع المعلومات بشكل أفضل، ولذا، ينصح الطلاب بتخصيص 10 إلى 15 دقيقة من الاسترخاء بين جلسات الدراسة لزيادة قدرتهم على التذكر.

استرخاء الدماغ مثل شحن الهاتف

كما نحتاج إلى إعادة شحن هواتفنا المحمولة، فإن أدمغتنا تحتاج أيضا إلى فترات منتظمة من الراحة لتجديد نشاطها، وفترات الاسترخاء القصيرة ليست مجرد وقت للراحة، بل هي فرصة لتعزيز قدرتنا على التعلم والتذكر.