“عمرك سالت نفسك”..لماذا نأكل عندما نشعر بالملل؟ وكيف نتخلص من تلك العادة؟| الإجابة لن تتخيلها

لقد اختبرناها جميعً،. أنت بمفردك في المنزل أنت لست جائعًا ولكنك تشعر بالفراغ، ولكي تملأ هذا الفراغ وتجد ما يلهيك، تتوجه إلى المطبخ وتأخذ علبة من رقائق البطاطس أو وجبة خفيفة، هذا هو الأكل بسبب الملل لذلك يتسأل عدد كبير من الأشخاص حول معرفة سبب هذة الظاهرة بشكل عام.

والجدير بالذكر يعد الأكل بسبب الملل كوسيلة إلهاء مؤقتة عن الشعور بأن الحياة بلا معنى مؤقتً  على عكس المشاعر الأخرى غير السارة مثل الحزن أو الغضب، يشير الملل إلى رغبة محددة في القيام بأنشطة أكثر جاذبية أو ذات معنى، وتتمثل الاستجابة الشائعة لمثل هذا الشعور بالفراغ في اللجوء إلى الطعام، خاصةً الأطعمة التي قد لا تكون صحية ولكنها تجعل المرء يشعر بالارتياح، مثل السباجيتي والبطاطس المقلية والحلويات، وغيرها من الأكلات الأخرى.

الجوع العاطفي والجوع الحقيقي

من المهم جدًا إدراك الفرق بين الجوع العاطفي والجوع الحقيقي. فبدلاً من استخدام الطعام للتغلب على المشاعر، حاولي إشباع ما يحتاجه الجسم بالفعل غالبًا ما يؤدي الجوع العاطفي إلى عادات الأكل غير الصحية وزيادة الوزن.

 كيفية التمييز بين هذين النوعين

-الجوع العاطفي: ينجم الجوع العاطفي عن مشاعر مثل التوتر أو الملل أو الحزن وقد يؤدي إلى الشعور بالذنب بعد تناول الطعام. وغالبًا ما يكون مصحوبًا برغبة شديدة في تناول الطعام (عادةً ما يكون للوجبات السريعة).

-الجوع الحقيقي : يعتمد الجوع الحقيقي على الحاجة الفسيولوجية للطاق، حيث يميل الجوع إلى الزيادة التدريجية ويمكن إشباعه بأي طعام وعادة ما ينتج عن تناول الطعام استجابة للجوع الجسدي شعور بالرضا وعدم الشعور بالذنب.

ـآثار الأنظمة الغذائية المشبعة

يمكن أن يكون للأكل المشبع آثار سلبية خطيرة على الصحة البدنية والعقلية. فغالبًا ما تؤدي إلى تناول أطعمة غير صحية وغنية بالسعرات الحرارية، وهي بطبيعتها تسبب الإدمان وتؤدي إلى زيادة الوزن وتزيد من خطر الإصابة بالسمنة والسكري والأمراض المزمنة الأخرى، علاوة على ذلك، يعاني العديد من الأشخاص من الشعور بالذنب والخجل بعد الانغماس في تناول الطعام بنهم فقد تخلق هذه المشاعر حلقة مفرغة من الضيق النفسي وسلوكيات الأكل غير الصحية الأخرى.

الإفراط في تناول الطعام

السمنة: أظهرت الدراسات أن الأكل العاطفي يرتبط بزيادة مؤشر كتلة الجسم (BMI) ويمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن.
داء السكري: يزيد تناول الأطعمة السكرية أو الأطعمة الغنية بالدهون بدافع الملل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري.

استراتيجيات للتوقف عن تناول الطعام بدافع الملل

– حرك جسمك: اذهب للمشي أو مارس التمارين السريعة أو مارس اليوغا. فالنشاط البدني يحول الانتباه من الملل إلى اللياقة البدنية ويحسن المزاج.

– كن مبدعًا: ارسم أو اكتب أو مارس الحرف اليدوية، تستطيع أن  تنغمس في الهوايات التي تحفز إبداعك وتملأ عقلك.

– كن اجتماعيًا: تواصل مع الأصدقاء والعائلة للدردشة أو خطط للقاء. يمكن أن يساعد التفاعل الاجتماعي في تخفيف الشعور بالوحدة والتخفيف من الملل.

– كن منظماً: نظّم أجزاء من منزلك أو أعد ترتيب الغرف. استغل الوقت لخلق بيئة معيشية منظمة وممتعة.