“اكتشف القوة الخارقة”.. العشبة السحرية التي تجعل سكر الدم التراكمي يتراجع بسرعة وتحدِّ من الحاجة للأنسولين!”

في اكتشاف يعد بمثابة معجزة في عالم الطب الحديث، أظهرت دراسة جديدة أن نباتا طبيعيا تم تجاهله لعقود، يتمتع بقدرة مذهلة على خفض مستويات السكر في الدم، مما يقدم بارقة أمل لمرضى السكري، هذا النبات هو الحنظل، المعروف في بعض المناطق باسم “كمثرى البلسم”، والذي يفتح آفاقا جديدة لعلاج مرض السكري.

أهمية الاكتشاف

أفاد فريق دولي من الباحثين أن المواد المستخرجة من الحنظل، الذي يستخدم تقليديا في العديد من دول آسيا، قد تكون حجر الزاوية لتطوير أدوية جديدة لعلاج مرض السكري والسمنة. تأتي هذه النتائج في وقت يتزايد فيه الطلب على بدائل للعقاقير الحالية بسبب آثارها الجانبية ومحدودية فعاليتها.

الدراسة والتجارب

قام الدكتور مون جيا تان وزملاؤه من الأكاديمية الصينية للعلوم في شنغهاي بنشر دراستهم في دورية “الكيمياء والأحياء”، حيث قاموا بدراسة تأثيرات الحنظل على مستويات السكر في الدم، أظهرت التجارب التي أجريت على الفئران والإنسان أن المركبات المستخرجة من الحنظل قادرة على خفض مستويات السكر في الدم.

نتائج التحليل

تم استخراج عدة مركبات من الحنظل، تعرف باسم “كوكوربيتان تريتوربينويدس”، واختبرت آثارها على مستويات السكر في الدم والتمثيل الغذائي للدهون، أظهرت النتائج أن هذه المركبات تحفز مستقبلات سكر الدم (GLUT4) على الانتقال من داخل الخلية إلى سطحها، مما يسهم في تعزيز الأيض الفعال للسكر.

الآثار على الفئران

في التجارب التي أجريت على الفئران، تم التأكيد على أن مركبين من الحنظل قد أسهما في خفض مستويات السكر في الدم وحرق الدهون، كان أحد هذه المركبات فعالا بشكل خاص في خفض سكر الدم لدى الفئران التي كانت تتبع نظاما غذائيا عالي الدهون.

الاستنتاجات المستقبلية

تشير الدراسة إلى وجود حوالي 70 نوعا من المركبات النشطة في نبات الحنظل، مما يفتح المجال لمزيد من الأبحاث، وأكد الباحثون أن هذه النتائج تشكل أساسا مهما لدراسة العلاقة بين التركيب النشط للنبات وإمكانية استخدامه في علاج مقاومة الأنسولين والسمنة.

خاتمة

يمثل هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو تطوير علاجات جديدة وأكثر فعالية لمرض السكري والسمنة، مما يعزز الأمل في مستقبل أفضل للمرضى حول العالم، يتطلب الأمر مزيدا من الدراسات لفهم كافة فوائد الحنظل وكيفية استغلاله بشكل فعال في العلاجات الطبية.