يعرف المصريون الجوافة التقليدية التي اعتادوا عليها، لكن قد تندهش عندما ترى جوافة بلون يميل إلى الأسود وحجمها صغير جدًا، حيث يذهلك طعمها الذي يميل إلى الليمون أو ربما الأناناس. يُعتقد أن أصلها هندي، وقد انتقلت إلى فرنسا قبل أن تُزرع في الأراضي المصرية. ومن المثير للدهشة أن سعر الكيلو منها يصل إلى 400 جنيه في الأماكن المخصصة لبيعها في مصر.
يقول المهندس محمد عطية، استشاري زراعة الفواكه الاستوائية، في حديث خاص لـ«الوطن»، إن الجوافة ذات الأصل الهندي معروفة بين المزارعين كنوع من الفواكه الاستوائية، وقد انتشرت زراعتها في عدة دول مثل سوريا وفرنسا، لكنها تُعرف في مصر بالجوافة الفرنسية. ويشير إلى أنه يزرعها منذ عدة سنوات في مزرعته الخاصة في الشرقية.
ويتابع عطية أن الجوافة الفرنسية تتميز بقدرتها على تحمل الظروف المناخية أكثر من الجوافة المحلية، حيث تتحمل الصقيع ودرجات الحرارة المرتفعة. وقد اكتشفها بالصدفة في محل سوري لبيع البذور في وسط القاهرة، وبدأ في زراعتها وإنتاج شتلات منها بهدف زيادة المحصول.
ويشرح استشاري زراعة الشتلات الاستوائية أن سعر الشتلة يبدأ من 50 جنيهًا وقد يصل إلى 5000 جنيه للشتلة الكبيرة، حيث يتم بيع الشتلات من عمر عامين وحتى الأشجار الكبيرة في صناديق خشبية تحمل ثمارًا. وتبدأ بشائر الثمر في الشتلات من عمر عام ونصف إلى عامين، وهي شجيرات يصل ارتفاعها إلى مترين ونصف وتعيش حتى 100 عام.
تُعرف الجوافة الفرنسية أيضًا بـ«الجوافة الفراولة» ربما بسبب تشابه طعمها أو لونها الذي يميل إلى الأحمر الغامق قبل النضج، ثم يتحول إلى الأسود عند النضج التام، وتتميز بطعمها الحلو اللاذع. أما عن قيمتها الغذائية، فهي تحتوي على عشرة أضعاف فيتامين سي الموجود في الجوافة المحلية، كما أن تربة ومناخ مصر ملائمان لزراعتها.
وأشار إلى أن الجوافة الفرنسية معروفة بين هواة الزراعة كنوع من الفواكه الأجنبية، وتُباع في بعض السوبر ماركت والهايبرات الكبيرة المخصصة للسلع المميزة، حيث يصل سعر الكيلو إلى 400 جنيه في المحلات.