تحدث الدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية الأسبق بجامعة الأزهر، عن حقيقة ما يتم تداوله بإباحة الإمام أبوحنيفة لـ«الزنا بأجر» أو المساكنة، حيث أثارت جدلاً واسعاً خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الآونة الأخيرة، حيث ظهر عطية فى برنامج «كلام الناس»، عبر قناة «إم بي سي مصر»، والتي تقدمها ياسمين عز، ونكشف لكم من خلال موقعنا، ما كشفه عميد كلية الدراسات الإسلامية الأسبق.
فجر مبروك عطية مفاجأة صدمت الجميع، حيث أكد أن الدين أقر المساكنة، ولكنه أكمل وأوضح بأن تكون ” بين الزوجين”، مستعيناً بالآية الكريمة «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»، مضيفا: المساكنة مقبولة ولكن بين الأزواج، أما المعنى الشائع بين العوام وسائقي التكاتك أن اجنبي مع أجنبية، هذا ما اسماه الشرع قبل كتب الكتاب بدقيقة “اجنبي” ، أي لا يختلي بها أو يسافر معها إلا بعد عقد الزواج الشرعي.
هل أباح الإمام أبوحنيفة المساكنة؟
وبخصوص ما يشاع بأن الإمام أبوحنيفة استاذ الأئمة الأربعة بأنه أباح “الزنا بأجر” أو المساكنة، فقال «عطية»، فإن أ ب تعليم وأدب، ألا ننسب إليه «جريمة»، وتابع: «أبوحنيفة مين اللي أباح، إزاي الكلام ده؟!»، وأوضح عطية أن سبب اللغط بشأن إباحة الإمام أبوحنيفة لـ الزنا بأجر، موضحًا أن الإمام أبوحنيفة قال إنه حال وجد اتفاق بين رجل وامرأة، مادي، فلا يقام عليهما حد الزنا، ومن لا يفهم أخذ هذه العبارة، الخاصة بواقعة معينة، وحاول تحريفها عن معناها المقصود.