سمكة ”موسى“ هي نوع من الأسماك البحرية من البحر الأبيض المتوسط تجمع بين شكلها الغريب واسمها الأسطوري، وبحسب قصة خاصة يرويها صيادو بلدة ”بنياس“، فإن سمكة ضربها النبي ”موسى“ بالعصا، فانقسمت بعد ذلك إلى نصفين، وأصبح كل نصف سمكة تجوب البحر بحثاً عن الماء الدافئ والطعام، وهكذا أصبحت تعرف بسمكة ”موسى“.
ووفقاً لـ ”محمود هلهل“، وهو صياد على دراية بالحياة البحرية، فإن هذه السمكة، على عكس الأسماك البحرية الأخرى، لها عينان على جانب واحد من جسمها وتقضي معظم وقتها بعد تناول الطعام مختبئة في الرمال لحماية نفسها من الأسماك المفترسة، وتترصد بعينين مفتوحتين لمراقبة كل ما حولها وتفترس طعامها.
بالإضافة إلى نكهته الشهيرة، يتمتع بلح البحر بمزايا أخرى. يقول هلهل: ”إن شكلها الطبيعي مغزلي كغيرها من الأسماك، ولكن قوامها العام وطبيعتها وطريقة حياتها وحركتها مختلفة. ومن المعروف أن السمك له جانبان، أيمن وأيسر، ويسبح عمودياً، ولكن سمك ”الموسى“ له جانبان أملس شفاف، أبيض مائل إلى الرمادي الباهت، وجانباه الوحشيان متجهان دائماً إلى أسفل نحو قاع البحر وليس لهما زعانف أو فم أو أعضاء حيوية أخرى، مع وجود حراشف وعينان من الداخل نحو الأعلى، 2 سم تقع على بعد حوالي 2 سم.
وتعتمد هذه السمكة على حيلة تغيير لونها للتخفي من الأسماك المفترسة، ويختلف لونها الرمادي حسب طبيعة موطنها، بحسب ما قاله ‘هلهل، مضيفاً أن زعانفها مرتبة بشكل عمودي على الحافة من الأمام إلى الخلف.
ووفقاً للصياد خالد سليمان، فإن السمكة تتغذى على الكائنات البحرية الصغيرة، وهو ما يعطيها نكهة فريدة من نوعها ويجعلها متوفرة في الأسواق على مدار السنة، بالإضافة إلى احتوائها على نسبة عالية من اليود والفوسفور.