من الطبيعي ان يقل سعر الشيء بعد استخدامه خاصة لو كان الاستخدام لفترات طويلة، لكن هناك اشياء تكسر القاعدة حيث تزداد قيمتها مع مرور الزمن، فكلما زاد عمرها زاد ثمنها، فقديما قالوا “كل ما هو قديم ثمين”، وهي جملة شهيرة دائما ما نجدها في أسواق المقتنيات القديمة، التى أصبح وجودها حاليًا نادرًا، وبعد أن كانت تُباع وتُشترى بأسعار متداولة، أصبحت تساوي مبالغ مالية طائلة وذلك لندرة وجودها.
وفي هذا السياق فقد تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة القليلة الماضية، العديد من المنشورات التي تفيد بإقبال بعض الأشخاص مِمن لديهن هوس اقتناء المقتنيات القديمة، على العملات الورقية من فئة الـ 50 قرشا، والملعقة السنبلة القديمة، والهون النحاسي القديم، وهذه أشياء موجودة في جميع المنازل المصرية القديمة، فتجدها في مطبخ جدتك وتصل قيمتها إلى 700 ألف جنيه.
ملعقة السنبلة بـ 150 ألف جنيه
تعتبر ملعقة السنبلة إحدى أقدم أنواع الملاعق التي استخدمها المصريون في العصر الحديث، ولا يكاد يخلو بيت مصري منها، وهي مميزة برسمة سنبلة القمح، وتكوينها الذي يمعنها من الصدأ لمدة أكثر من 50 عاما، وهذا ما جعل منها مادة خصبة لجامعي المقتنيات القديمة، حتى نشر عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي منشورات باحثين عنها، منهم من طلب شراءها مقابل 150 جنيها، وآخر طلب شراء الملعقة الواحدة بـ 500 جنيه.
الهون النحاسي القديم
الهون النحاسي القديم ثقيل الوزن، عادة ما نجده في منزل جداتنا، وغالبا ما يكون ضمن الكراكيب القديمة التي لا قيمة لها، إلا أنها في حقيقة الأمر، أصبحت كنزا ثمينا قد يحقق لك مبالغ مالية كبيرة، حيث أصبح هذا الهون القديم تحفة يتهافت على شرائها جامعو المقتنيات القديمة، لكنهم يشترطون ان يكون مصنوعًا من النحاس الأصفر الخالص، وأن يكون الهون قديمًا، وهو ما يظهر في تاريخ الصنع المدون عليه، كما يجب أن يكون ثقيلاً نظًرا لما يوجد داخله من نحاس.
كما تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الماضية، رغبة الأشخاص جامعي المقتنيات القديمة والعملات النادرة في اقتناء عملة الـ 50 قرشا، مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 2000 إلى 5000 جنيه، والإصدار الأول منه قد يصل إلى 100 ألف جنيه، ويتفاوت سعر عملة الـ 50 قرشا بحسب نوع العملة ورقية أم معدنية، وبحسب حالتها أيضًا، إلا أن السعر الشائع لهذه العملة هو 2000 جنيه، ويركز التجار على الإصدارات غير المتداولة من العملة، خاصة أنها ما زالت متداولة في مصر، حيث يكون الطلب على عملة النصف جنيه الورق القديمة والتي يظهر عليها صورة أبو الهول في المنتصف، والتي صدرت عام 1911.
أما بالنسبة لعملة الـ 50 قرشا المعدنية، فيشترط أن تكون تحمل حفر “جمهورية مصر العربية” بشكل دائري في أعلى العملة، وتتزين باللون الذهبي، وفي الوسط نوع الفئة الـ 50 قرشا، مكتوبًا باللغة العربية ومن الأسفل وبشكل دائري أيضًا يكون مكتوبًا بالإنجليزية “piastres 50 ”.