“ضاع عمرك وأنت مش عارفها”…. تعرف على قصة المثل الشعبي | «جه يكحلها عماها»

“جه يكحلها عماها” …هذا المثل الذي يتكرر دائماً على مسامع كل من أصلح شيئاً دون قصد، وقد تولد هذا المثل من قصتين شائعتين يتفق عليهما معظم الناس: الأولى قصة الكلب والقطة، والثانية سر الرجل الذي يشك في حب زوجته. تلخص السطور التالية القصة الكامنة وراء هذا المثل الشعبي.

الرواية الأولي

تبدا الحكاية في قصر رجل ثري كانت هناك قطة جميلة وكلبة في قصر رجل ثري، ونشأت بينهما صداقة غير متوقعة. فأعجب الكلب بشكل عيني القطة وسألها عن سر جمالها، فقالت القطة إن في عينيها كحل، فقرر الكلب أن يقلد القطة ويضع في عينيه كحلًا مثلها، ولكن أحيانًا كانت الرياح لا تهب كما تريد القطة، فأحضر الكلب قلماً من الكحل وحاول أن يزينها به، ولكن لسوء حظها خانتها مخالب الكلب ودخلت في عينيها، ومن هذه الحادثة شاع المثل القائل ”جة يكحلها عماها“.

الرواية الثانية

تبدأ الراوية من ناحية الشخصية الرئيسية، وهو رجل كان يشك في حب زوجته له لأنها كثيرًا ما كانت تتجاهله ولا تتحدث معه أو تضحك معه، فذهب إلى امرأة عجوز وأخبرها عن الوضع بينه وبين زوجته.

كانت نصيحة المرأة العجوز غريبة: ضع ثعبانًا مغلقًا فمه بإحكام على صدره أثناء نومه، وفعلاً نفذ نصيحة العجوز، وفوجئ بزوجته تصرخ عندما حاولت إيقاظه ظناً منها أنه ميت، واقتناعاً منها بحبها له، فأسرع بالنهوض وأخبرها أنه لم يمت. وعندما اكتشفت زوجته ذلك غضبت غضبًا شديدًا وتركته وأقسمت ألا تعود إليه مرة أخرى، ومن هنا ولد المثل القائل ”جة يكحلها عماها“.