على عكس الأزمات التي تواجهها النساء في العشرينات والثلاثينات والخمسينات، تعيش النساء أزمة الأربعين بطريقة مميزة، حيث تكون إعادة تقييم الحياة جذرية وعميقة، وقد تصل أحيانًا إلى مستوى وجودي في تقرير نشره موقع “كانال في” الكندي، أشار الكاتب هنري ميشو إلى أن سن الأربعين يمثل فرصة للكثيرين، بغض النظر عن الجنس، لتقييم حياتهم الأسرية والمهنية والعاطفية.
فكيف يمكن للمرأة أن تدرك أنها تمر بأزمة الأربعين؟ وكيف يمكنها معرفة ما إذا كان زوجها يواجه نفس الأزمة؟ وما هو تأثير هذه الأزمة على حياتهما الزوجية؟
التحديات الملحة للمرأة
عند بلوغ الأربعين، يبدأ التفكير في مختلف جوانب الحياة، حيث يصبح الوقت مناسبًا للتقييم: من أنا؟ هل أنا راضية عن حياتي الزوجية؟ هل حققت طموحاتي؟ هل سأكون قادرة على تأمين ما يكفي من المال للتقاعد؟ هذه التساؤلات قد تؤدي أحيانًا إلى تغييرات جذرية مثل تغيير الوظيفة أو الانفصال.
خلال هذه المرحلة، تشعر النساء اللواتي لم ينجبن أطفالًا بضغط بيولوجي، حيث تقترب المرأة من مرحلة العقم، مما يدفعها إلى محاولة ملء هذا الفراغ الذي يُعتبر غالبًا نقصًا.
- التأثير على الجسد
بشكل عام، تدرك المرأة في الأربعين من عمرها تأثير السنوات على جسدها، وقد تشعر بأنها لم تعد قادرة على القيام بالمهام كما كانت في السابق.
- فقدان المقربين
كما أن الأربعين هو العمر الذي يدرك فيه الأفراد أن الحياة ليست دائمة، حيث يفقدون أقرباءهم أو يشهدون معاناتهم من الأمراض، مما يبرز تراجع قدراتهم بشكل ملحوظ ومستمر.
- الوقت لم ينفد بعد
بالنسبة للمرأة، التي يتجاوز متوسط عمرها المتوقع 82 عامًا، فإن أزمة الأربعين تمثل خبرًا إيجابيًا، حيث لا يزال نصف عمرها أمامها. سيكون لديها أربعة عقود لتحقيق ما لم تتمكن من إنجازه في الأربعين عامًا الأولى. وتعتبر هذه فرصة مثالية لاستعادة القيم والأحلام الشخصية، مما يستدعي إعادة تحديد الأولويات في المال والأسرة والعواطف.