بعد عام من وقوع زلزال المغرب المدمر الذي شهد وقوع آلاف من الضحايا، أصبحت البلدة ذاتها على موعد مع كارثة طبيعية أخرى من فيضانات مأساوية بسبب الأمطار الغزيرة، حيث تعرضت بعض المدن في جنوب المغرب مساء أمس، السبت، لفيضانات مفاجئة وعواصف رعدية لم تشهدها المنطقة منذ عام 2014، أدت إلى هروب السكان من منازلهم، وتسببت في تشرد المئات وتدمير القرى، فوقعت كارثة إنسانية وفقًا لما نشرته وسائل الإعلام المغربية.
مشاهد مأساوية في فيضانات المغرب
تداول عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي على مدار الساعات الماضية مشاهد مأساوية من الفيضانات المدمرة التي تعرضت لها بعض الأقاليم في المغرب، مثل إقليم طاطا الذي خلف عنه تدمير عدد كبير من القرى بما فيهم قرية أوكرضا سموكن التي أصبحت محاصرة بالمياه من جميع النواحي، ونشر رواد التواصل الاجتماعي والنشطاء نداءات استغاثة من سكان القرى بسبب تعرض القرى للاختفاء بسبب الفيضانات، وكانت نداءات الاستغاثة تحت وسام #انقذوا_طاطا، مطالبين تدخل السلطات بشكل عاجل لعدم تكرار فواجع زلزال الحوز.
نداءات استغاثة ولحظات رعب
تسبب منسوب المياه الجارفة التي شهدتها منطقة سموكن نواحي إقليم طاطا، في انهيار أكثر من 7 منازل، وفقدان 17 شخص، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء، والماء، والإنترنت مع توالي الفيضانات متسببة في خسائر بشرية ومادية في بعض القرى مثل امتضي، وأوكرضا سموكن، وتغجيجت، وفم زكيد التي تقع في ضواحي مدينتي كلميم، وطاطا في جنوب البلا، وفي ظل محاولات النجاة المأساوية اضطر المواطنين إلى الهرب واللجوء لأسطح المنازل، فيما فقد آخرون كل ما يملكون في منازلهم التي دمرت تمامًا.