وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، فإن الغذاء ضروري للنمو بشكل عام، وهو المصدر الأساسي للرفاهية بالنسبة للكثير من الناسن ونظرًا لارتباط ما نأكله بما نشعر به، فإن تناول الفاكهة الطازجة والخضروات والطعام المطبوخ في المنزل يعتبر عادةً مفيدًا لصحتنا البدنية والعقلية، بينما يُعتقد أن الأطعمة السريعة مثل البرجر والمشروبات الغازية والمقليات لها تأثير سلبي على الصحة البدنية والعقلية.
فهناك بعض الأطعمة الصحية والبعض الأخر غير صحي، ولكن من المعروف أن بعض الأشخاص يتناولون المعادن والزجاج والزيت كمقبلات. على سبيل المثال، تناول ميشيل لوتيتو، صاحب الرقم القياسي العالمي في موسوعة جينيس للأرقام القياسية في ”أغرب حمية غذائية“، 900 غرام من المعادن يومياً، بما في ذلك جهاز تلفزيون وجهاز كمبيوتر وطائرة صغيرة، وفقاً لما ذكرته صحيفة ”grunge“، قد يكون تناول الطعام الطازج والوجبات السريعة و”الحميات الغذائية الغريبة“ خياراً شخصياً، ولكن بالنسبة إلى 9% من سكان العالم الذين يعانون من اضطرابات الأكل المختلفة، فالأمر مختلف.
المعادن غير الغذائية في النظام الغذائي
أصيب الجراحون في ولاية راجستان غرب الهند بالرعب عندما تم العثور على 116 مسمارًا حديديًا بأحجام مختلفة وأسلاك طويلة ومسحوق حديد في جدار معدة رجل يعاني من آلام شديدة في المعدة. ولحسن الحظ، نجا بهولاشانكار البالغ من العمر 42 عاماً من العملية الخطيرة التي استغرقت ساعة ونصف، وفقاً لصحيفة هندوستان تايمز.
يقول الدكتور أنيل سايني، الذي كان مسؤولاً عن عملية بورا في المستشفى الحكومي: ”ير قادر على سرد كيف حدث له ابتلاع مثل هذه الكمية الضخمة من الأشياء،كانمنالممكنأنتكون المسامير الحديدية قاتلة إذادخلأيمنهاإلىأمعائه”.
وفي حادثة سابقة، استخرج الأطباء بأعجوبة 263 قطعة نقدية و100 مسمار من سائق عربة ريكشو “مقصود خان ” البالغ من العمر 28 عاماً في ولاية ماديا براديش بوسط الهند، والجدير بالذكر لم يوضح بورا كيف ابتلع المادة الخطرة، لكن الأطباء يعتقدون أن مقصود كان يعاني من الاكتئاب.
لماذا يتوق الناس إلى العناصر غير الصالحة للأكل؟
غالبًا ما يضطر الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نادر في الأكل يسمى البيكا أو الذين يعانون من نقص التغذية بسبب نظامهم الغذائي إلى تناول أشياء غريبة مثل الطلاء أو المعدن أو الشعر. قد يبتلع عدد قليل من الأشخاص أشياء قد تكون خطرة عن غير قصد أو عن عمد، لكن العديد من الأشخاص المصابين بأمراض عقلية مثل الفصام أو اضطراب الوسواس القهري (OCD) يصابون بالبيكا كآلية للتكيف.