تعد إمكانية جمع كلكة “فضاء” وتثنيتها موضع خلافٍ بين الصّرفيين والمُعجميين، حيث أن لفظة “فضاء” تكون بناءً على ذلك محطّ تساؤل بشأن الصيغة المُثْلى في جمعها بشكل سليم وقياسي وفقًا لقواعد الصرف العربي، وفي هذه المقال، ستجد إجابة على استفسارك بشأن جمع كلمة “فضاء” وتحدّد مواضع الخلاف حول هذه النوعية من الألفاظ.
ما هو جمع فضاء؟
إذا استغنينا عن جمع فضاء على “فضاءات” اعتبارًا لما سلف، فيكون الجمع الذي يتم تداوله معجميًا وصرفيًا، هو كلمة “أَفْضِية”، وقد جاء جمع فضاء هذا، باعتبارها اسمًا في العديد من القواميس والمعاجم العربية، ويكون هذا الجمع قياسًا على وزن من أوزان جمع القلة وهو “أَفْعِلَةٌ”.
كيف تُجمع المصادر؟
تعتبر كلمة فضاء مصدرًا لفعل فَضَا، ويشير المصدر في معناه الرئيس الدّلالة على الحدث، إلا أن لفْظهُ يصبح أيضًا اسمًا للحدث، والمصادر تُجمع في الغالب جمع تكسير، مثل قولنا: عِلْم وعُلُوم، وظَنٌّ وظُنُون، ومع ذلك يجوز جمعها بالألف والتاء، غير أن ذلك لا يأتي إلا استثناءً. فبعض المتقدمين لم يُجِز ذلك لأنهم اعتبروا أن الأسماءَ الجامدة (والمصادر جامدة عندهم) غيرَ العاقلة لا تُجمعُ بالألف والتاء، إلا في حالة إذا لم تُكسرْ، ولكن إن كُسرت لم تُجمعْ.
هل يمكن جمع فضاء؟
والجدير بالذكر، أنه تميل اللغة العربية إلى التفريق بين أنواع الجموع وفقًا عدد ما يُجمع، فتشتق لما قلّ عن العشرة ما سمي بجمع القلة، وجمع الكثرة لما زاد عن ذلك، وبالنسبة كلمة فضاء فهي تخضع لتلك الاعتبارات الصرفية القياسية، وبالرغم من أنها تستخدم في النصوص العربية المعاصرة بالجمع بالألف والتاء، فتكتب “فضاءات” ولكن القاعدة السّالفة تؤكد أن الأسْلمَ صرفيًا جمع فضاء على جمع التكسير، خاصة أنه متوفر ومنقول بالشواهد.