تعتبر الخدع البصرية من أكثر التجارب المثيرة التي يمكن أن تعطي إحساسًا بالتلاعب في الإدراك الحسي، وقد حققت هذه الخدعة البصرية بالذات شعبية كبيرة بفضل تأثيرها القوي الذي يسبب شعور “الهلوسة”، فهذه الخدعة تستخدم مزيجًا من الحروف الثابتة مع حركة سريعة ومستمرة حولها، مما يؤدي إلى خلق تأثير بصري يجعل الأشياء الثابتة تبدو وكأنها تتحرك بعد التحديق فيها لفترة.
هل يمكنك مشاهدة هذه الخدعة البصرية حتى النهاية
أُطلق على هذه الخدعة اسم “الآثار الرجعية للحركة”، والمعروفة أيضًا باسم “خدعة الشلال”، ويعود هذا الاسم إلى وصف روبيرت آدامز لهذه الظاهرة بعد زيارته لشلالات في اسكتلندا عام 1834، حيث لاحظ أنه بعد التحديق في الماء الساقط لفترة، بدت الحافة المجاورة وكأنها تتحرك عكس اتجاه تدفق الشلال.
هل يمكنك مشاهدة هذه الخدعة البصرية حتى النهاية
آلية هذه الخدعة تعتمد على إرهاق خلايا الدماغ المسؤولة عن استشعار الحركة في اتجاه معين، مثل اتجاه عقارب الساعة، وعند استنزاف طاقتها، تبدأ الخلايا المسؤولة عن الاتجاه المعاكس في النشاط، مما يجعلك تشعر بحركة عكسية للأشياء الثابتة لفترة قصيرة.
لكن من المهم التنبيه إلى أن مشاهدة مثل هذه الخدع قد لا تكون مناسبة للجميع، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من نوبات الصرع أو لديهم حساسية من الأضواء الساطعة لذلك، يجب مراعاة هذه التحذيرات قبل تجربة مثل هذه التأثيرات البصرية.