لا تزال قضية التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي للتموين، تتصدر المشهد السياسي والاقتصادي في البلاد، إذ طُرح هذا المقترح بقوة على طاولة البرلمان، وازدادت حدة النقاش حوله، بعد تصريحات رسمية من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وأكد «مدبولي» عزم الحكومة على تطبيق هذا التحول في بداية العام المالي الجديد، شرط التوافق الوطني على الآليات المناسبة، داعيا إلى حوار وطني موسع لبحث فلسفة وآلية الدعم، وتحديد الفئات المستحقة بشكل عادل وشفاف.
مليون مواطن يستفاد من الدعم التمويني
أوضح العديد من الخبراء أن النظام الحالي يستفيد منه أكثر من 60 مليون مواطن، مشيرين إلى أن عملية التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي، تتطلب دراسة متأنية وتخطيطا دقيقا، والتغيير في شكل الدعم سيؤثر بشكل مباشر على حياة ملايين الأسر المصرية، ما يستوجب من الحكومة اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لضمان ألا يكون هذا التحول على حساب الفئات الأكثر احتياجا، وتعمل الحكومة حاليا على دراسة جميع الجوانب المتعلقة بهذا التحول، بهدف تحقيق أقصى استفادة للمستحقين.
التحويل من الدعم العيني إلى النقدي
على الرغم من التأكيد على المزايا الاقتصادية للتحول إلى الدعم النقدي، التي تتمثل في حصول الأسرة المكونة من أربعة أفراد على مبلغ 800 جنيه شهريا، إلا أن هناك توجها نحو جعل هذا التحول اختياريا وليس إلزاميا لجميع المستفيدين.
كما أن هناك اقتراحات بديلة، تسمح للمواطنين باختيار نوع الدعم الذي يرغبون فيه، سواء كان عينيا أو نقديا، وذلك تلبية لرغباتهم واحتياجاتهم المختلفة.
التحويل إلى الدعم النقدي اختياري
دعا المقترح البرلماني الذي تقدم به النائب محمد بدراوي عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إلى إعطاء المواطنين حرية الاختيار بين الحصول على الدعم العيني أو النقدي، وذلك بناءً على تقييمهم لاحتياجاتهم وظروفهم المعيشية.
ويهدف هذا المقترح، إلى تلبية تطلعات الشرائح المختلفة من المجتمع، وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه بأكثر الطرق فعالية.