يعانى الكثير من أزمة الاستيقاظ في منتصف الليل تحت ضغط الحاجة إلى التبول، ورغم أن شرب السوائل في وقت متأخر من المساء ليس ضارا بالصحة بحد ذاته، لكن الاستيقاظ في منتصف الليل للذهاب إلى الحمام قد يتعارض مع جودة النوم العامة والرفاهية.
سبب الاستيقاظ ليلا
كم مرة تستيقظون ليلاً للذهاب للتبول ؟ إذا كانت مرتين وأكثر، فربما ليس ما شربتموه هو السبب.
في دراسة جرت في اليابان على 300 متطوع، تبين أن المسؤول الأساسي عن التبول في الليل هو الملح، حيث راقب الباحثون المتطوعين مدة 3 شهور، وطلبوا من أولئك الذين لديهم مشاكل في النوم أن يوقفوا استهلاكهم للملح.
النتيجة ؟ عندما امتنع المتطوعون، الذين كانوا يستيقظون مرتين أو أكثر كل ليلة، عن تناول الملح في نظامهم الغذائي،أخذوا يستيقظون مرة واحدة فقط في الليل ! كما هبط عدد الزيارات إلى الحمام يومياً أيضاً عند هؤلاء المشتركين.
من ناحية أخرى، طلبوا من 98 مشاركاً أن يزيدوا من استهلاكهم للملح. أتعرفون ماذا حدث ؟ بالتأكيد، لقد ذهبوا كلهم للحمام مرات أكثر خلال النهار وحتى في الليل. لذلك نصح الباحثون عندها الناس، الذين يستيقظون عدة مرات في الليل من أجل الذهاب إلى الحمام، أن يوقفوا استهلاكهم للملح كي يلاحظوا الفرق
المشكلة في وقت الشرب
ورغم أهمية شرب كمية كافية من السوائل لإبقاء الجسم رطبا، (15.5 كوبا يوميا للرجال، و 11.5 كوبا للنساء، بحسب خبراء التغذية)، فإن معظم الناس لا يحققون هذا، أو ربما يحققونه ولكن في الوقت غير المناسب. فالمشكلة ليست في مقدار ما نشرب، ولكن في توقيت الشرب، ومدى اقترابه أو ابتعاده عن وقت الذهاب إلى الفراش.
ويؤثر شرب السوائل المختلفة طوال الوقت على دورة النوم، ويُصبح الاستيقاظ المزعج من أجل الذهاب إلى المرحاض أحد نتائج تناول المشروبات المحتوية على الكافيين في الفترة المسائية، أو شرب كوب كبير من الماء قبل النوم مباشرة. لذا ينصح الخبراء “بالتوقف عن شرب معظم أنواع السوائل قبل النوم بساعتين على الأقل”.
توقيت التوقف عن شرب السوائل
للحصول على نوم جيد ليلا، يقترح الخبراء فترة زمنية محددة للتوقف عن شرب هذه السوائل، بعد الظهر وبحلول المساء.