داخل قرية بعيدة حيث يتواصل الإنسان مع الطبيعة في سكون وسلام، عاش مسن يُدعى “أدريان”، وكان أدريان مشهورًا بشغفه الكبير بالطبيعة والحيوانات وقد أمضى سنوات حياته في هذه القرية بعيدًا عن صخب المدينة مستمتعًا بصفاء الحياة البسيطة بين الأشجار والطيور، وفي أحد الأيام بينما كان أدريان يتجول في الغابة القريبة من منزله سمع صوتًا خافتًا يخرج من بين الأشجار، اقترب بحذر ليكتشف وجود ذئب صغير يبدو أنه تعرض لاعتداء شديد، وكان يكاد يلتقط أنفاسه.
هل أنقذ الرجل الذئب الصغير؟
لم يتردد أدريان لحظة في إنقاذه، فحمل الذئب الصغير وعاد به إلى منزله، حيث قدم له الرعاية اللازمة وعالج جروحه وأطعمه حتى استعاد صحته، وأطلق أدريان على الذئب اسم “ألفا” وبدأت بينهما علاقة فريدة مليئة بالحب والتفاهم، ومع مرور الوقت كبر ألفا وأصبح ذئبًا قويًا لكنه ظل مخلصًا لأدريان، حيث كان يتبعه في كل مكان ويظل بجانبه في جميع الأوقات وأصبح ألفا ليس مجرد حيوان أليف بل شريكًا في حياة أدريان وكأنهما شكلا عائلة صغيرة.
نتيجة إنقاذ الرجل المسن الذئب الصغير
في إحدى الليالي المظلمة بينما كان أدريان نائمًا سمع صوتًا غير مألوف يأتي من خارج المنزل نهض ليرى ألفا واقفًا عند الباب يصدر أصواتًا غريبة وكأنه يستدعى من أعماق الغابة، بشعور مختلطًا بين الفضول والخوف فتح أدريان الباب ليتبع ألفا إلى الخارج لكنه لم يكن مستعدًا لما سيحدث بعد ذلك قاد ألفا أدريان إلى عمق الغابة حيث توقف فجأة أمام مجموعة من الذئاب البرية.
كان المشهد مروعًا لكن ما لم يصدقه أدريان هو ما حدث بعد ذلك بدلاً من مهاجمته انحنت جميع الذئاب أمام ألفا كما لو كان قائدًا لها وكأنها تعترف به كملك. كان هذا المشهد يفوق كل توقعات أدريان، إذ لم يكن يدرك أن الذئب الصغير الذي أنقذه قبل سنوات كان يحمل داخل نفسه قوة وقيمة عظيمة في عالم الذئاب.