الإسكندرية هي العاصمة الثانية لمصر، ويرجع تاريخها إلى الأسطورة التي تقول إن الإسكندر الأكبر هو مؤسس هذا البلد المطل على البحر المتوسط لطالما ارتبطت آثار الإسكندرية بالمواقع الرومانية واليونانية لمؤسس المدينة، إلا أن الاكتشافات الأثرية الجديدة في البحر المتوسط قد تغير هذه الصورة الذهنية وتعيد الإسكندرية إلى أحضان الحضارة الفرعونية.
حيث أعلنت اللجنة الأوروبية للحفريات الأثرية تحت الماء أنها اكتشفت عدة مواقع تتعلق بالحاكم المصري الفرعوني آمون، على بعد سبعة كيلومترات شرق الإسكندرية، من ميناء أبو خير، وبحسب شبكة CNN، اكتشف فريق التنقيب، بقيادة العالم الفرنسي فرانك جوديو، معظم معبد آمون التابع لمدينة تونيس المفقودة تحت الماء والتي يُعتقد أن فيضانًا عظيمًا ابتلعها في القرن الثاني قبل الميلاد.
كما عثر تحت المياه على قلادات ذهبية وفضية، وحلى خشبية مدفونة تحت رمال البحر، تعود للقرن الخامس قبل الميلاد، والتي تمكن العلماء من اكتشافها واستخراجها، بفضل تكنولوجيات جديدة لاكتشاف الآثار تحت التربة الطينية.
تواجد يوناني
بالإضافة إلى اكتشاف القطع الأثرية الفرعونية، عثر العلماء أيضاً على قطع أثرية يونانية في نفس الموقع، حيث تم العثور على الفخار والبرونز والأدوات الأخرى المعروفة من الحضارة اليونانية إلى جانب القطع الأثرية المصرية، وقد أظهرت هذه البعثة كرم مصر والفراعنة، حيث سمح الإله آمون لليونانيين في ذلك الوقت بعبادة آلهتهم وممارسة الأعمال والتجارة على الساحل المصري.
ووفقًا للمؤرخين، كانت مدينة ثينوس أو هيراكليون باليونانية، أي ما يعادل ميناء أبو قير اليوم، أكبر ميناء في العالم قبل 600 قبل الميلاد، وحتى اكتشاف الإسكندر الأكبر لمدينة الإسكندرية عام 331 قبل الميلاد، كانت المدينة خليطًا من اليونانيين والمصريين كان يسكن المدينة خليط من اليونانيين والمصريين.