في الساعات القليلة الماضية، أثار مقطع فيديو لعروس من كفر الدوار حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على تطبيق “تيك توك” والعروس، التي ظهرت بمظهر حزين ورفض واضح خلال حفل خطوبتها، أصبحت حديث الشارع المصري، حيث تم تداول الفيديو بشكل كبير تحت مسمى “العروس الحزينة” فما هي تفاصيل هذه القصة التي أثارت كل هذا الاهتمام؟
بداية القصة: فيديو “العروس الحزينة”
بدأت القصة بفيديو قصير يظهر لحظة دخول العريس إلى صالون التجميل لرؤية عروسته لأول مرة بفستان الخطوبة الأبيض و في هذه اللحظة، ظهرت العروس على وجهها ملامح الحزن والرفض الواضح، وهو ما جذب انتباه مستخدمي الإنترنت وفي الفيديو، لم تلتفت العروس إلى عريسها ولم تنظر إليه مباشرة، بل قامت بإبعاد وجهها عنه، كما رفعت يده عن كتفها عند التصوير، مما أثار التساؤلات حول أسباب هذا التصرف غير المعتاد في مثل هذه المناسبة.
انتشار الفيديو وتحوله إلى “ترند”
سرعان ما انتشر الفيديو عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي المختلفة، لا سيما “تيك توك”، حيث تداول المستخدمون الفيديو بتعليقات متنوعة بين التعاطف مع العروس والانتقاد للعريس و تصدر الفيديو قوائم “الترند” في مصر، وأصبح حديث الساعة تحت عنوان “العروس الحزينة”، مما زاد من فضول الناس لمعرفة خلفيات هذا الموقف الغريب.
خبيرة المكياج تكشف السبب
أسماء صبري، خبيرة المكياج التي كانت حاضرة أثناء الواقعة، قدمت تفسيرًا لما حدث وأوضحت أسماء أن سبب حزن العروس في تلك اللحظة كان مفاجأتها بعدم ارتداء عريسها بدلة الزفاف كما هو متعارف عليه في مثل هذه المناسبات، بالإضافة إلى أنه لم يحضر الورود عند استقباله لها، مما خيب توقعاتها.
أوضحت خبيرة المكياج أن ما ظهر في الفيديو كان مجرد لحظة غضب سريعة وانتهت بسرعة والعروس والعريس ظهرا لاحقًا في حفل الخطوبة وهما في قمة السعادة، حيث رقصا معًا واستمتعا بالحفل.
العريس يرد: “قطع عيشي وخراب بيتي”
من جانبه، تحدث العريس محمد فايز المحلاوي، الذي يعمل بائع فاكهة متجول ويبلغ من العمر 27 عامًا، عن الأثر الكبير الذي تركه الفيديو على حياته وأوضح المحلاوي أنه لم يكن يتوقع أن ينتشر الفيديو بهذا الشكل، وأعرب عن حزنه العميق لما تعرض له من انتقادات وسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي قال إنه تعرض لما وصفه بـ “الفضيحة” التي جعلته يشعر بالخجل أمام أسرته وأهالي قريته.
كما أوضح المحلاوي أنه لم يتمكن من ارتداء بدلة الزفاف أو إحضار الورود بسبب ظروفه المادية الصعبة، مؤكداً أن الدبلة التي ارتداها في الخطوبة ليست حتى فضية، بل “فالصو” وأضاف أيضًا أنه شخص بسيط من بيئة ريفية ولا يهتم بأمور مواقع التواصل، لكنه تفاجأ بأن هذا الموقف البسيط تحول إلى قضية عامة أثرت سلبًا على حياته المهنية والاجتماعية.