الزواج هو رابط مبني على الحب والثقة، ومع ذلك، قد تطرأ تحديات خاصة على بعض الأزواج تتعلق بالعمر والاختلافات الاجتماعية وهذا كان حال الزوجين اليابانيين، آكي ويوشيتاكا، اللذين تغلبا على العوائق المجتمعية والفوارق العمرية بطريقة استثنائية.
زواج فاشل وأمل جديد
كان كل من آكي ويوشيتاكا قد مرّا بتجارب زواج فاشلة، حيث كان كل منهما يربي أطفاله بمفرده. بعد أن التقت آكي بيوشيتاكا عدة مرات في أحد الحانات، دعاها إلى موعد وكان يوشيتاكا يعلم أن آكي أكبر منه سنًا، لكنه لم يدرك الفارق الحقيقي بينهما لم تكشف آكي عن عمرها الحقيقي، خوفًا من أن يؤثر ذلك على علاقتهما. عندما بدأت علاقتهما في التطور، كانت آكي تبلغ من العمر 54 عامًا، لكنها أخبرت يوشيتاكا بأنها تبلغ 44 عامًا، ونجحت في الاحتفاظ بسرها لسبع سنوات كاملة.
الإفصاح عن السر قبل الزفاف
في بداية عام 2020، وفي ظل انتشار جائحة كوفيد-19، قرر الثنائي الزواج و شعرت آكي بأن الوقت قد حان للكشف عن عمرها الحقيقي، وذلك لتجنب أي ارتباك طبي في حالة تعرضها للإصابة بالفيروس وفي الليلة التي سبقت الزفاف، أخبرت آكي يوشيتاكا بأنها أكبر منه بـ 25 عامًا رد يوشيتاكا على هذا الإفصاح كان مذهلاً. بدلاً من الغضب أو الشعور بالخيانة، طمأنها قائلاً: “لا يهمني عمرك الحقيقي على الإطلاق، ما يهم هو سبب عدم إخباري بذلك في وقت سابق حتى لا تضطري إلى القلق لفترة طويلة.”
حياة جديدة بعد الزواج
بعد الزواج، اتخذ الزوجان خطوة جريئة بترك وظائفهما وبدء حياة جديدة بالسفر عبر اليابان وقاما بتوثيق مغامراتهما في قناة على يوتيوب بعنوان “زوجان يفرق بينهما 25 عامًا” ولم تكن هذه المغامرات مجرد استكشاف للأماكن، بل كانت أيضًا توثيقًا لرحلة حياتهما معًا، حيث استطاعا جذب جمهور كبير من المتابعين الذين أُعجبوا بقصة حبهما غير العادية.
تحديات المجتمع وتحيزاته
في مقابلة حديثة، تحدثت آكي عن السبب الذي دفعها لإخفاء عمرها لفترة طويلة أوضحت أن المجتمع الياباني لا يزال يحمل تحيزات ضد النساء الأكبر سنًا اللائي يتزوجن من رجال أصغر سنًا وذكرت أن الرجال الأكبر سنًا غالبًا ما يتفاخرون بجمال وشباب زوجاتهم الأصغر، بينما تجد النساء في نفس الوضع حرجًا وترددًا في الكشف عن علاقاتهن.
قصة آكي ويوشيتاكا انتشرت لأول مرة في عام 2021، حيث تصدرت عناوين الأخبار في اليابان والصين ومع ذلك، عادت للظهور مجددًا بعد نشرها في صحيفة بونشون أونلاين اليابانية وكانت هذه القصة مصدر إلهام للكثيرين حول العالم، حيث أظهرت أن الحب الحقيقي يتجاوز العمر والاختلافات الاجتماعية.