أعلن الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات البارز، عن اكتشاف ضخم لأكبر مدينة أثرية كاملة حتى الآن، وذلك في أحد المناطق بوادي الملوك، ووفقاً لحواس، تم العثور على نحو 2000 قطعة أثرية حتى الآن، وهو اكتشاف يسلط الضوء على تاريخ المدينة التي تعود إلى فترة الملك أمنحتب الثالث، الذي استخدمها لمدة 37 عاماً بعد الملك توت عنخ آمون.
تفاصيل الاكتشاف وأهمية المدينة
أوضح حواس أن جميع بيوت المدينة الأثرية قد تم الحفاظ عليها بشكل كامل، وذلك بسبب السياسات التي اتبعها الملك أمنحتب الثالث، والتي شملت وضع ودائع أساس في معبده، هذا الإجراء ساعد على الحفاظ على المدينة كاملة لقرون، مما يتيح للباحثين استكشافها بشكل شامل وتقديم رؤى جديدة حول فترة حكم أمنحتب الثالث.
أهمية الآثار في قوة الدول
خلال فعالية “رحلة البحث عن الملكة نفرتيتي” التي أقيمت في صالون نفرتيتي الثقافي بمركز إبداع قصر الأمير طاز، أكد حواس على أن الآثار تعد مصدر قوة عظيمة للدول وتساهم في تعزيز مكانتها العالمية وأضاف أن مصر تستضيف حالياً حوالي 240 بعثة أجنبية تعمل على مشاريع تنقيب وبحث في البلاد، مما يعكس الأهمية الكبيرة للآثار المصرية في الساحة العالمية.
جهود استرجاع الآثار المفقودة
في سياق آخر، أشار حواس إلى الجهود المستمرة لاسترجاع الآثار المصرية المفقودة، مثل تمثال رأس الملكة نفرتيتي، وقد تم إرسال خطاب رسمي إلى السلطات البريطانية في عام 2010 للمطالبة بإعادة التمثال، إلا أن هذه المحاولة توقفت بسبب أحداث الثورة وأوضح حواس أنه سيتم إطلاق وثيقة جديدة بتاريخ 15 سبتمبر الجاري تطالب بعودة تمثال رأس الملكة نفرتيتي، مع حملة لجمع توقيعات من أجل تعزيز مطالبات استرجاع الآثار.
حملة استرجاع الآثار
كما أعلن حواس عن حملة إلكترونية لجمع 300 ألف توقيع عبر موقعه الإلكتروني للمطالبة بعودة “حجر رشيد” والقبة السماوية، مع هدف الوصول إلى مليون توقيع لتعزيز موقف مصر في مطالباتها، ويأمل حواس أن تسهم هذه الحملة في تحفيز الحكومة المصرية على اتخاذ خطوات ملموسة لاسترجاع هذه الكنوز التاريخية.