انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة خطيرة تهدد صحة المواطنين، حيث يقوم بعض الباعة الجائلين بجمع زيت الطعام المستعمل من المنازل بسعر مغر، وقد يبدو هذا العرض جذابًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، إلا أنه يحمل في طياته مخاطر صحية جسيمة، فإعادة استخدام الزيت القديم بطرق عشوائية يؤدي إلى تكوين مواد سامة تسبب العديد من الأمراض المزمنة، ودعونا نتعرف سوياً على هذه المخاطر وكيف نحمي أنفسنا وعائلاتنا من هذه الآفة، وكيف نحافظ على صحتنا وصحة أحبائنا.
ماذا يفعل الأشخاص المتجولون لشراء زيت الطعام المستخدم
تقوم هذه العصابات بتجميع كميات كبيرة من الزيت المستعمل، وتخضع لعملية تصفية بسيطة للتخلص من الشوائب الظاهرة، ولكن لا يكفي التخلص من الشوائب المرئية لإزالة المواد الضارة التي تتكون نتيجة عملية القلي المتكرر، بل يتم إضافة مواد كيميائية قوية لتبييض الزيت وإخفاء لونه الحقيقي، مما يجعله يبدو وكأنه زيت جديد تمامًا، وبعد ذلك يتم تعبئة هذا الزيت في عبوات بلاستيكية غير مرخصة وبيعه في الأسواق، وخاصة لمحلات الطعام التي تبحث عن أسعار رخيصة، دون أي اعتبار للمخاطر الصحية التي قد يتسبب فيها هذا الزيت الملوث.
أضرار بيع الزيت المستخدم
عندما يتم بيع زيت الطعام المستعمل، والذي تم استخدامه عدة مرات في القلي، وتعرض لدرجات حرارة عالية، فإنه يتحول إلى قنبلة موقوتة، وحيث يقوم هؤلاء التجار بجمع هذا الزيت، ثم يقومون بتصفيته بطرق بدائية وإضافة مواد كيميائية قوية لتبييضه وإخفاء لونه الحقيقي، وهذه المواد الكيميائية والتي تستخدم عادة في التبييض الصناعي، وتكون شديدة السمية وتشكل خطراً كبيراً على الصحة، وعند تعرض الزيت لدرجات الحرارة العالية خلال عملية القلي المتكرر، وتتكون فيه مواد مسرطنة، وعندما يتم إضافة هذه المواد الكيميائية، فإنها تتفاعل مع هذه المواد المسرطنة لتشكل مركبات أكثر خطورة، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى خطيرة.