يُعتبر طائر أبو مركوب واحدًا من أكثر الطيور إثارة للرعب على مستوى العالم، بفضل مظهره المهيب وصوته المميز يتميز هذا الطائر بمنقار طويل يضعه في المرتبة الثالثة بين الطيور من حيث طول المنقار، مما يمنحه مظهرا فريدا يشبه النعل التقليدي للأحذية السودانية، وهو السبب في تسميته بهذا الاسم يواجه طائر أبو مركوب خطر الانقراض بسبب المخاطر الطبيعية التي تهدده.
خصائص طائر أبو مركوب
لطائر أبو مركوب عدة ألقاب، منها أبو سقاقة، حذاء النيل الأبيض، رأس الحوت، وبجع الموت يتميز هذا الطائر بطول يصل إلى حوالي متر ونصف ووزن يبلغ سبعة كيلوغرامات جناحيه يمتدان لمسافة تصل إلى مترين وثلاثين سنتيمترًا، ويعيش عادة في الأهوار الأفريقية على طول نهر النيل العلوي، من السودان إلى أوغندا، ويمتد وجوده أيضًا إلى جنوب الكونغو يُصنف هذا الطائر ضمن أنواع الديناصورات القديمة، تحديدا تلك المعروفة بالقوة العضلية في أرجلها.
يصدر طائر أبو مركوب أصواتًا تشبه الطبول أو دوي المدافع الرشاشة خلال موسم التزاوج أو عند محاولة تخويف أعدائه يستخدم منقاره الضخم لتمزيق الأسماك الكبيرة بفعالية، ويتغذى أيضًا على الضفادع والزواحف والتماسيح الصغيرة يُعرف هذا الطائر بكونه صامتًا ويعيش في عزلة، ولا يشارك طيور أخرى حياته إلا خلال فترة التزاوج.
هل يطير طائر أبو مركوب؟
يتساءل العديد عن قدرة طائر أبو مركوب على الطيران عند النظر في سلوك هذا الطائر، يتضح أنه ليس طائرًا مهاجرًا بدلاً من ذلك، يظل في المناطق التي يتوفر فيها الطعام، وعند نقص الغذاء، ينتقل إلى مناطق جديدة تتوفر فيها الموارد اللازمة وفقًا لتغير الفصول يُعرف طائر أبو مركوب ببطء حركته، ولكنه قادر على الانزلاق فوق سطح الماء واستخدام التيارات الهوائية الصاعدة للتنقل.
تضع أنثى طائر أبو مركوب من بيضة إلى ثلاث بيضات، وتستمر فترة حضانتها لمدة شهر كامل خلال هذه الفترة، يعمل الزوجان معًا لحماية العش من الأعداء ويبحثان عن الطعام يعد طائر أبو مركوب مثالا مميزًا على التنوع البيولوجي، ويفرض التهديدات الطبيعية تهديدًا حقيقيًا لاستمراره.